السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مهرجان تسالونيك الـ 21: كلّ هذا الأرشيف الذي ينطق شعراً

Bookmark
مهرجان تسالونيك الـ 21: كلّ هذا الأرشيف الذي ينطق شعراً
مهرجان تسالونيك الـ 21: كلّ هذا الأرشيف الذي ينطق شعراً
A+ A-
الأفلام التي شاركت هذا العام في مهرجان تسالونيك للوثائقي (1 - 10 الجاري) استعانت كثيراً بمواد أرشيفية. حكايات كاملة تمس الناس وحياتهم ووجدانهم وتاريخهم تجسّدت على الشاشة بفضل لقطات ومَشاهد لم يصوّرها المخرجون بأنفسهم. بحثوا عنها في الماضي العتيق، نبشوا في العلب المغبّرة، داخل الذاكرة المنكوبة، هناك حيث أكوام من الروايات المنسية والأسرار التي لا تنتظر سوى الخروج إلى العلن. هذا كله شكّل مناسبة لنلتفت إلى شاعرية هذا الأرشيف الهائل حجماً وقيمةً. انه عالم موازٍ ينظر الينا بقدر ما ننظر اليه. يشهد ضدنا بقدر ما يشهد لنا. حتى المخرج النمسوي غوستاف دويتش الذي استعاد المهرجان مجموعة من أعماله، هو من النوع الذي اشتغل كثيراً على مقاطع أفلام تم العثور عليها، لا بل أصبح أحد رموز هذا النوع السينمائي الهامشي. العودة إلى صور الماضي، بالوجوه التي نُحِتت عليها، وبتفاصيلها وتجاربها ومصائرها، تقول الكثير عن موقعنا اليوم. فهي تؤكد ان الجديد قد يولد من القديم، وان الحاضر لا يزال "لغز" الماضي. هذه العودة ترينا كذلك مدى تأثير الأقدار الجماعية في الفرد، ومدى استحالة الفصل في بعض الأحيان بين الشخصي والعام. في الآتي، ثلاثة أفلام دالّة على هذا التوجّه عند عدد من سينمائيي الأفلام الوثائقية، على اختلاف مستواهم ومحفزاتهم والمدارس الجمالية التي ينتمون اليها."ماريان وليونارد: كلمات حب"، ينبش في الذاكرة الخصبة. هذا لا يشبه أي فيلم آخر عن الحبّ، لأنه يمتد على مسافة زمنية تتجاوز النصف قرن، ابتعد الحبيبان أحدهما عن الآخر خلالها كثيراً، ومع ذلك ظلّ الحبّ متماسكاً، حيّاً، نزيهاً. على الأرجح تحوّل ليأخذ شكلاً آخر. انها الحكاية التي جمعت نروجية تُدعى ماريان أهلين والمغنّي الكندي اليهودي ليونارد كوهين في الستينات على جزيرة هيدرا اليونانية، يوم كان العالم غير هذا الذي نعرفه حالياً. بقيت أصداء العلاقة تتردد لسنوات بعد لقائهما الأول حتى رحيلهما في العام 2016، هي في تموز وهو في تشرين الثاني من العام...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم