الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الشركات الصغيرة تتوقع أن تُدار أساطيل مركباتها بالكهرباء كلياً خلال 20 عاماً

الشركات الصغيرة تتوقع أن تُدار أساطيل مركباتها بالكهرباء كلياً خلال 20 عاماً
الشركات الصغيرة تتوقع أن تُدار أساطيل مركباتها بالكهرباء كلياً خلال 20 عاماً
A+ A-

تؤكد بيانات جديدة خاصة بتحالف "رينو - نيسان – ميتسوبيشي" على الطلب القوي على أساطيل المركبات الكهربائية والمؤتمتة في الوقت الذي تقود التجارة الإلكترونية دفّة التغيير، وتتلخص بالنقاط التالية:

• الاستدامة تحظى بأولوية كبيرة بالنسبة للشركات الصغيرة

• كلما زاد حجم أسطول مركبات الشركات الصغيرة، ارتفعت مبيعاتها، في الوقت الذي سوف تصبح الاستدامة البيئية أمراً أكثر حيوية بالنسبة لها

• تقنيات التواصل المتطورة باتت مفتاح النجاح اللوجيستي، وفقاً لرأي الشركات الصغيرة التي شاركت في الاستطلاع

توقع ثلث (66 في المئة) الشركات الصغيرة أن تُدار أساطيل المركبات التابعة لها بالكهرباء بشكل كامل في غضون الـ 20 عاماً المقبلة، حيث ترى نسبة 50 في المئة منها أن ذلك سوف يحدث خلال منتصف هذه المدة، وذلك بحسب ما أظهرت نتائج استطلاع عالمي.

وقد أُجري الاستطلاع بتكليف من وحدة المركبات التجارية الخفيفة في تحالف "رينو - نيسان – ميتسوبيشي"، الذي يعد أكبر شراكة في مجال السيارات في العالم، وذلك بهدف التعرف إلى آراء الآلاف من أصحاب الشركات الصغيرة وصنّاع القرار على مستوى العالم، حيث أشار أصحاب الشركات الصغيرة أو صناع القرار جميعهم تقريباً (93 في المئة)، والذين يمتلكون 50 في المئة من المركبات أو أكثر، إلى أنهم مهتمون بالاستدامة البيئية كقضية في غاية الأهمية. ويأتي هذا التطور في وقت تحرص شركات صناعة السيارات بشكل هائل على تكثيف جهودها من أجل التعامل مع الاحتياج المتزايد من العملاء للحصول على المركبات المستدامة، في وقت تستعد الشركات لإجراءات أكثر صرامة على الانبعاثات وتسعى إلى تبني طرق للتعامل مع ظاهرة التغير المناخي.

وتجلّى هذا الاتجاه نحو التركيز على تقنيات المركبات الكهربائية من خلال أحدث نتائج المبيعات التي حققتها وحدة المركبات التجارية الخفيفة في تحالف "رينو - نيسان – ميتسوبيشي"، إذ ساهمت مبيعات شركة "رينو" من سيارات النقل الكهربائية الصغيرة (التي تستحوذ على حصة سوقية نسبتها 46.2%)، وتحتل من خلالها الريادة في أسواق أوروبا، بنمو نسبته 13.5 في المئة في سوق المركبات التجارية الخفيفة على أساس سنوي. وبالنسبة للمبيعات المجمعة لوحدة المركبات التجارية الخفيفة في تحالف "رينو - نيسان – ميتسوبيشي"، والتي تشمل الشاحنات والحافلات الصغيرة والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات المبنية على هيكل، قد وصلت إلى نحو مليوني وحدة، وهو أعلى إجمالي مبيعات في تاريخ الشركة.

وكانت "مجموعة رينو"، التي تضم تشكيلة مركباتها الكهربائية التجارية الخفيفة كلاً من Kangoo Z.E. و Master Z.E.و Twizy Cargo وZoe Societe، قد أعلنت عن أن نسبة 100 في المئة من حافلاتها الصغيرة سوف يتم تحويلها للعمل بالكهرباء بحلول عام 2022. وتشهد فئة الحافلات الصغيرة "نيسان إي- إن في 200" الكهربائية كلياً ارتفاعاً هائلاً في الطلب. ففي عام 2018، ارتفع الإنتاج بنسبة 50 في المئة، مقارنة بالعام السابق ليصل إجمالي المبيعات 6000 وحدة. وطرحت شركة "ميتسوبيشي" الحافلة الصغيرة MINICAB MiEV في اليابان، إضافة إلى الإصدارات التجارية من سيارة Outlander PHEV التي طرحتها في عددٍ من الأسواق العالمية.

وقد أظهرت نتائج هذا الاستطلاع الأخير أنه كلما ارتفعت حركة المبيعات بالنسبة لأي شركة وزاد حجم أسطولها، زادت أهمية الاستدامة بالنسبة لها.

وقال النائب الأول للرئيس، وحدة المركبات التجارية الخفيفة في "رينو - نيسان – ميتسوبيشي" أشواني غوبتا: "تكشف هذه النتائج الأهمية المتزايد التي تحظى بها التقنيات الكهربائية للمركبات لدى عملائنا، وهو الأمر الذي لا يعود لأسباب تتعلق بالكفاءة المالية المتأتية من استخدام المركبات الكهربائية فحسب، ولكن أيضاً لأهمية الاستدامة البيئية التي باتت مكوّناً جوهرياً بشكل واضح بالنسبة لأعمال الشركات في المستقبل. وإنني أودّ في هذا الصدد أن أسجّل إعجابي بتفاؤل مديري هذه الأساطيل حيال سرعة تزويد المركبات بالتقنيات الكهربائية"، مضيفاً: "تحظى "رينو" بمكانة ريادية على مستوى العالم في صناعة الحافلات الصغيرة، في وقت تتميز "نيسان" بقدرات كبيرة في صناعة الشاحنات، وتحتل "ميتسوبيشي" الصدارة في إنتاج المركبات المبنية على هيكل. وبالنظر إلى هذه الإمكانيات المميزة للشركات الثلاث، فإننا نفخر حقاً بهذا النفوذ المؤثر الذي نحظى به في مجال صناعة السيارات على مستوى العالم، ونحرص من خلال تضافر قدراتنا على توفير تقنيات للتواصل وقوى الدفع وإمكانيات الأتمتة والتي ستتيح لنا تلبية الطلبات المتزايدة من جانب عملائنا بما يعزز أعمالهم."

وبالإضافة إلى النتائج السابقة، سلّط الاستطلاع بالضوء على عددٍ من التطورات التي ستشهدها السنوات المقبلة، أبرزها:

- 55 في المئة من الشركات التي جرى استطلاع آرائها تعتقد أن أساطيل مركباتها سوف تصبح مؤتمتة بشكل كامل في غضون السنوات الـ 20 المقبلة،  38 في المئة أشارت إلى أن ذلك على الأرجح حدوثه خلال 10 سنوات مقبلة.

- 48 في المئة من الشركات التي يصل حجم مبيعاتها إلى 100 مليون دولار أو أكثر، أشارت إلى أن الاستدامة البيئية في "غاية الأهمية"، في الوقت الذي ترى 25 في المئة من الشركات التي يراوح حجم مبيعاتها بين 100 ألف دولار – 9.9 ملايين دولار توافق هذا التوجّه نفسه.

- 35 في المئة ممن استطلعت آراؤهم أشاروا إلى أن كفاءة الأعمال هي الحافز الرئيسي لتبني تقنيات جديدة.

- أبرز تحدي لأعمال اللوجستيات على وجه الخصوص تمثّل في تحقيق النمو بالتجارة الإلكترونية، وارتفاع الطلب على عمليات التسليم بنسبة 18 في المئة، وهو ما يفوق نسبة مراعاة التشريعات (17 في المئة)، والتوقعات المتغيرة للعملاء فيما يتعلق بمدد التسليم.

وقد أشار خُمس رؤساء الشركات الذين جرى استطلاع آرائهم، إلى أن تقنيات التواصل سوف تصبح العامل الأكثر أهمية لتحقيق النجاح، وذلك من وجهة النظر اللوجستية. ويرى أصحاب أعمال آخرون أن الأتمتة سوف تؤدي الدور الأكبر في تحقيق النجاح بالمستقبل (14 في المئة).

وفي ما يتعلق باستعداد الشركات لتبني تقنيات جديدة، فقد أشار أكثر من ثلث (35 في المئة) الذين جرى استطلاع آرائهم إلى أن قدرات الكفاءة للشركة هي السبب الرئيسي للاستثمار في تطبيق تكنولوجيا جديدة ضمن أساطيل مركباتهم، فيما قال 21 في المئة منهم إن هذا التوفير في التكلفة يحفز قراراتهم، وأوضح 14 في المئة منهم أن لديهم توجّهاً لتطبيق نهج أكثر استدامة.

توفر "رينو" خدمات إدارة الأسطول بالنسبة لسياراتها من الفئة التجارية، ومنها منظومة Renault EASY CONNECT for Fleet التي تضم مجموعة خدمات للتواصل بالنسبة إلى عملائها من المؤسسات والشركات، والتي تعمل على تبسيط عملية إدارة أساطيل المركبات وتقلص تكاليف التشغيل.

وفي إطار خطة "التحالف 2022" متوسطة الأجل، لاتزال توقعات تحالف "رينو – نيسان – ميتسوبيشي" تشير إلى أن حجم التعاون السنوي بين الشركات الثلاث الأعضاء في التحالف سوف تتجاوز قيمته 10 مليارات أورو بنهاية العام 2022. كما ستعمل الشركات الثلاث على زيادة القواسم المشتركة بينها، وذلك من خلال استهداف إنتاج تسعة ملايين وحدة بناءً على أربع منصات مشتركة. كما ستساهم هذه الخطة في التوسع باستخدام قوى دفع تصل نسبتها إلى 75 في المئة من إجمالي المبيعات. وفضلاً عن ذلك، سوف تشمل الخطة تدشين 12 مركبة جديدة لا تصدر انبعاثات كربونية، كما سيتم إطلاق 40 مركبة بمستويات أوتوماتيكية مختلفة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم