كارثة تهزّ الخطوط الإثيوبية... مقتل 157 شخصاً على متن طائرة "بوينغ 737"

قتل جميع ركاب وأفراد طاقم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية من طراز "بوينغ 737" والبالغ عددهم 157 إثر تحطمها اليوم الأحد بعد وقت قصير من إقلاعها متوجهة إلى نيروبي، وفق ما أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية.

وأعلنت الخطوط الجوية الاثيوبية تحطم طائرة أثناء رحلة من أديس أبابا إلى نيروبي (إي تي-302)، كانت تقل 149 راكبا وثمانية من أفراد الطاقم، مؤكّدةً أنّها "سترسل موظفين إلى مكان الحادث للقيام بكل ما هو ممكن لمساعدة أجهزة الطوارئ"، وستقيم مركزاً لتقديم المعلومات عن الركاب وتخصص رقما هاتفياً لعائلات وأصدقاء الركاب الذين ربما كانوا على متن الرحلة.

وأسف الرئيس التنفيذي للمجموعة، الذي تفقد موقع الحادث، لعدم وجود ناجين من حادثة تحطم الطائرة، كما قدّم مكتب رئيس الوزراء أبيي أحمد عبر حسابه على موقع "تويتر" "أصدق التعازي لعائلات الذين فقدوا أحباءهم على طائرة بوينغ 737 التابعة للخطوط الإثيوبية على متن الرحلة المقررة إلى نيروبي في كينيا هذا الصباح".

ولم تقدم شركة الطيران بعد تفاصيل عن جنسيات الركاب، ذاكرةً أنهم ينتمون إلى 33 بلداً من حول العالم. ووقعت الحادثة عشية انطلاق اجتماع سنوي كبير في نيروبي لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.

بدورها، أعربت شركة "بوينغ" العملاقة لصناعة الطيران عن "حزنها العميق" جراء مقتل ركاب الطائرة التي تم تسليمها لشركة الطيران الإثيوبية العام الماضي، مؤكدةً أنّها "ستقدم المساعدات التقنية اللازمة للكشف عن أسباب تحطمها.

وكانت الطائرة أقلعت عند الساعة 8,38 صباحا (06,38 ت غ) من مطار بولي الدولي و"فقد الاتصال" بها بعد ست دقائق قرب بلدة تقع على بعد 60 كلم جنوب شرق أديس أبابا، بحسب شركة الطيران الإثيوبية.

من جهته، أفاد مراسل وكالة "فرانس برس" أنّ الطقس في العاصمة كان صحواً لدى إقلاع الطائرة الحديثة، لافتاً إلى أنّه "شاهد حفرة ضخمة في موقع تحطم الطائرة بينما تناثرت أمتعة الركاب وقطع الطائرة في أنحاء المكان".

وتعد طائرة "بوينغ 737 ماكس" من أحدث طائرات الركاب في العالم وأكثرها تطورا، لكنّ الشركة تعرضت إلى انتقادات عدة لاحتمال وجود أعطال في الطائرة التي دخلت الخدمة عام 2017.

واحتلّ وسم Ethiopian airlines المراتب الاولى في لائحة "الترند" حول العالم على موقع "تويتر".

يذكر أنّ طائرة "بوينغ 737-800 ماكس" هي نفس نوع طائرة شركة "لايون إير" الإندونيسية التي تحطمت في تشرين الأول الماضي بعد 13 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا مما أدى إلى مقتل 189 شخصا كانوا على متنها.

وتعود آخر كارثة كبرى تعرضت لها طائرة ركاب إثيوبية إلى عام 2010، عندما انفجرت طائرة "بوينغ 737-800" عقب إقلاعها من لبنان ما أسفر عن مقتل 83 راكبا وسبعة من أفراد الطاقم.