السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

معارض يكشف لـ"النهار" تفاصيل الهدنة الفاشلة مع النظام

المصدر: "النهار"
A+ A-

ليست المرة الأولى التي تنتكس فيها الهدنات الانسانية في مدينة معضمية الشام التي تعاني حصاراً قاسياً منذ اكثر من عام. اليوم مرة اخرى، انتظر اهالي مدينة المعضمية التي تسيطر عليها المعارضة السورية فتح ممرات انسانية توصل اليهم الغذاء والحاجات الاساسية دون جدوى. كان يجب ان يبدأ تنفيذ مقررات اتفاق اولي بين اهالي المعضمية والنظام صباح اليوم، لكن الاشتباكات احتلت المشهد من جديد لتخرق الهدنة في المدينة التي شهدت اكثر من عملية اجلاء للمدنيين في الاشهر الماضية بوساطة من الصليب الاحمر الدولي بعد حصار منهك، يقول معارضون انه ادى الى مقتل 11 طفلاً بسبب سوء التغذية.


"النهار" تحدثت عبر "سكايب" الى عضو "اتحاد تنسيقيات الثورة" احمد المعضماني للوقوف على تفاصيل الاتفاق بين النظام والمعارضة.
المعضماني اشار الى ان "الهدف من الهدنة كان فك الحصار المفروض على المدينة منذ سنة والذي انهك السكان ومنهم من مات اطفاله جوعاً، وعليه انطلقت مشاورات بوساطة من وجهاء من اهالي المعضمية، مؤيدين ومعارضين للنظام، وتم الاتفاق على هدنة لمدة 72 ساعة نقوم خلالها برفع العلم السوري (النظامي) عند نقطة خزان المياه في المعضمية كبادرة حسن نية وترجمة لحرصنا على نجاح الهدنة الانسانية، وهذا ما بادرنا اليه بالفعل".


وعن تفاصيل الاتفاق بين الجانبين، ذكر المعضماني انه اتفق على " نشر حواجز للجيش النظامي في احياء المعضمية بهدف حفظ النظام خلال فترة الهدنة، على ان ينسحب المعارضون المسلحون من غير ابناء المعضمية، وان يقوم النظام في المقابل بفك الحصار المفروض علينا، والا يعمد الى التعرص لعناصر "الجيش الحر" والا ينفذ اي مداهمات واعتقالات".
واضاف انه "كان من المفترض ان يتم تطبيق الاتفاق وفك الحصار مساء امس، الا ان النظام لم يف بوعده، ووقعت صباح اليوم اشتباكات في الجهتين الشمالية والشرقية من المدينة التي تحيط بها من الجهات الاربع مقرات استراتيجية للنظام، ابرزها مطار المزة، ومقر قيادة الفرقة الرابعة، ومساكن الشرطة وكتيبة الهندسة والكيمياء وفرع المخابرات الجوية. 
ووفق المعضماني، فان "عدد قاطني المدينة اليوم يقارب الـ8500 شخص"، ويعتبر لواءا الفجر والفتح من ابرز الكتائب المسلحة فيها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم