محاربة الفساد

بعض الوزراء منشغلون بمحاربة الفساد، والقادة الكبار يؤكدون ان المعالجة بدأت وستستمر الى أن يُقضى على الفساد، ولم يعرف معالم الفساد أيّ من المصرين على ان المعالجة قد بدأت.وزيران أحدهما سابق والآخر محام بارع على الصعيد الدولي تصديا بالقول أو الكتابة لموضوع الفساد ولم يبين ايًا منهما طريق المعالجة، وكلاهما لم يتناول استحالة محاربة الفساد ما دام هنالك قانون يواجه كل من يتهم مسؤولاً بالفساد بتقديم البراهين الحسية على هذا الفساد وإلّا تعرّض للملاحقة القضائية والسجن.المحامي كميل أبو سليمان، وهو قانوني بارع ساهم في تنظيم عقود استدانة الدولة ويعتبر من نجوم مكتب حقوقي أميركي مشهور يعمل انطلاقًا من لندن، صرح عقب توزيره بانه لن يرضى باستمرار الفساد قطعًا وسيعمل على اطفائه في القطاع العام بكل قدراته.الوزير كميل أبو سليمان يعرف معوقات كشف الفساد وتعريض من يداعي بالفساد اذا لم يوفر البراهين الحسية ويهمنا ان نعرف برنامجه لضبط الفساد والقضاء عليه.الوزير السابق ناصر السعيدي، الذي كان نائبًا لحاكم مصرف لبنان، ووزيرًا للاقتصاد في حكومة الرئيس الحص في عهد الرئيس اميل لحود، لم يتصد لمظاهر الفساد وحتى أبسط الفساد، أي ممارسات التحكم بالاسواق والخدمات وقد كتب مقالاً مطولاً قبل ايام أكد فيه ان معالجة الفساد تستوجب اقرار مستوجبات الحكومة الالكترونية وتنفيذها.ليس هنالك شك في توجهات كميل أبو سليمان وناصر السعيدي، لكن توجهاتهما تستوجب انقضاء...