السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

غضب وإحباط بعد عودة باسم يوسف... والإعلامي: لست مسؤولاً عن التوقعات

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسرخليل
غضب وإحباط بعد عودة باسم يوسف... والإعلامي: لست مسؤولاً عن التوقعات
غضب وإحباط بعد عودة باسم يوسف... والإعلامي: لست مسؤولاً عن التوقعات
A+ A-

وظهر يوسف مساء أمس في برنامج "بي بي سي اكسترا" التلفزيوني، ليفاجئ جمهوره بالحديث عن النظام الغذائي الذي يتبعه، ويسعى للترويج له، وهو ما أصاب قطاعاً من جمهوره بحالة من الإحباط، تجلت في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: "حين تقدم برومو معيناً يضع الناس في تصور أنهم سوف يشاهدون أداء نقدياً موجهاً ضد النظام السياسي، خاصة أن هناك مشاكل حقيقية، ثم يظهر برنامج يتحدث عن الحمية الغذائية فإن هذا يخلق نوعا من الاحباط، كما أنه يعطي انطباعاً بأن ما يهم القناة هو اجتذاب عدد كبير من المشاهدين بأية وسيلة، وهذا يؤثر على المصداقية دون شك".

ويضيف العالم: " يواجه كثيرون في مصر مشاكل حقيقية تتعلق بارتفاع أعباء المعيشة، وفي الوقت ذاته مشاكل تتعلق بالأداء الإعلامي وتناوله بعض القضايا المهمة التي تشغل الرأي العام، مثل تعديل الدستور المصري على سبيل المثال، وحرية الرأي والتعبير وما إلى ذلك، ومن المعروف أن باسم يوسف يتناول هذه القضايا بأسلوبه الخاص، وهو ما كان يتوقعه الجمهور، ومن الطبيعي أن يحدث لدى قطاع منهم شعور بالاحباط".

ويرى أنه "يمكن وصف هذا البرومو بأنه نوع من الخداع، ولا يتفق مع المهنية" و"لا ضرورة لوضع الناس في هذا التصور الذي يوحي بأن هناك حديثاً عن الأمور السياسية، ثم يأتي واقع البرنامج مختلفاً، وهذا سوف يؤثر دون شك على جماهيرية باسم يوسف، خاصة وأن هناك علاقة بين جمهوره وبرنامجه منذ أن كان يذاع على القنوات التلفزيونية بمصر، هذه العلاقة سوف تتأثر سلبا".

"سجالات وغضب"

وفور إبث البرنامج، ساد شعور بالإحباط تمثل في تعليقات البعض، وهو ما دفع يوسف للرد، حيث قال: "أنا مش مسؤول عن أي حد بيقول انا طالع أقول ايه. انا بقالي فترة بتكلم عن النظام الصحي عشان الأمراض المزمنة. و لا انا طالع أتكلم عن سياسية ولا أي شيء من هذا القبيل. أقوم بهذا الامر منذ اكثر من خمس سنين ولست مسؤولاً عن اَي وسيلة تسويق مضللة".

وأضاف في رده الذي نشر على صفحته الرسمية: "وده موضوع الحلقة بتاع (بي بي سي اكسترا) والمفروض تتوضح عن كده... موضوع النظام النباتي ده أنا بتكلم فيه من ٢٠١٣ و من قبل البرنامج ما يقف. و انا ساعدت ناس كتيرة من خلاله وده نظام وموضوع منفصل تماما عن السياسة وما بطلتش اتكلم فيه. و ده موضوع و حياة موازية باتكلم فيها من فترة. فيه ناس بتعلق نفس التعليقات كل لما الواحد بيفتح بقه وشايفاك بس بشكل واحد. أنا غير مسؤول عن توقعات الناس بالشكل ده".

"إشعار كاذب"

وكان الفيديو الترويجي الذي بثته "بي بي سي" أثار تكهنات بعودة الإعلامي المصرية الساخر بقوة بعد انقطاعه عن التحدث في الشأن المصري لسنوات، خاصة أن المقطع تضمن الكثير من الفواصل التي ملأت بصوت صافرة، وهي تقنية تستخدم عادة للتشويش على كلمات أو عبارات خادشة للحياء العام، ومن المعروف عن يوسف أنه يستخدم بعض الإيحاءات والكلمات الجنسية الجريئة، وهو ما عزز تلك التكهنات.

وقال يوسف في الفيديو "أنا اسمي باسم يوسف، وبقالي فترة بتكلم فيها عن النظام (صوت صافرة)، والحمد لله الناس الموجودة على الإنترنت شمتموني وبهدلوني، وقالوا عني كلام كتير جدا، منها إني مبفهمش، واكتشفت إن الناس بتضايق لما بتكلم عن (صوت صافرة) أكتر مما لما بتكلم عن السياسة والدين".

"أنا ح اكون موجود معاكم في سلسلة من الحلقات، نتكلم فيها مع ضد (صوت صافرة طويل)، فان شاء الله انتظروني"، ثم ظهر فجأة أحد أعضاء فريق القناة ممسكا باصبع كفتة يأكله، وهو ما فسره البعض على أنه يشير إلى مشروع العلاج بالإيدز الذي تم الحديث عنه قبل نحو 3 أعوام.

"النظام الغذائي"

وتحدث الإعلامي المصري مع مذيعي "بي بي سي اكسترا" عن الحمية الغذائية التي يتبعها منذ بضع سنوات، وهي معروفة عالميا باسم Plant Based Diet وتعرف اختصار بـ(PBD).

وقال خلال الحلقة "الناس اللي بتاكل لحوم 50% منهم عندهم نقص في فيتامين (بي 12)، وهل عبوات الفيتامين الموجودة بالاجزاخانات يستهلكها فقط النباتيين؟!".

وعن حالته الصحية بعد التزامه بالبرنامج قال "أنا حياتي تغيرت تماماً، لم أعد أعاني تعباً وقلة تركيز. لم أكن أعاني أمراضاً وإنما أرق مستمر، حاليا صرت أنا بسهولة أكبر. خسرت ثمانية كيلوغرامات، ولم أعد أمرض كثيراً".

وأشار الإعلامي إلى أنه يعد برنامجا "اسمه (بلانت بي) وهو في مرحلة المونتاج حاليا، مضيفاً: "لا أربد أن يصير الناس نباتيون، ولكنني أريد أن يعرفوا أنهم اذا صاروا لن يعانوا فقراً في الدم ولن يموتوا من الجوع".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم