الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إجلاء المحاصَرين من الباغوز يتواصل: "بعد أسبوع، نعلن الانتصار الكامل على داعش"

المصدر: "أ ف ب"
إجلاء المحاصَرين من الباغوز يتواصل: "بعد أسبوع، نعلن الانتصار الكامل على داعش"
إجلاء المحاصَرين من الباغوز يتواصل: "بعد أسبوع، نعلن الانتصار الكامل على داعش"
A+ A-

أجلت #قوات_سوريا_الديموقراطية اليوم مزيداً من المحاصرين من آخر جيب لتنظيم "الدولة الإسلامية" شرق سوريا، تمهيداً لنقلهم على غرار آلاف خرجوا خلال الأسابيع الماضية، إلى معتقلات أو مخيمات، وذلك مع اقتراب إعلانها "الانتصار الكامل" على التنظيم المتطرف.

ويستمر منذ عشرة أيام خروج آلاف الرجال والنساء والأطفال، بينهم عدد كبير من الأجانب، من البقعة الأخيرة المحاصرة في بلدة الباغوز، وتقدّر مساحتها بنصف كيلومتر مربع، وغالبيتهم نساء وأطفال من عائلات مقاتلي التنظيم.

وأفادت صحافية في وكالة "فرانس برس" اليوم عن خروج ستّ شاحنات تقلّ عشرات الأشخاص من البقعة الأخيرة، في إطار الدفعة السابعة منذ 20 شباط، هي الأصغر من حيث عدد الأشخاص الخارجين حتى الآن. وليس واضحا ما إذا كان ذلك ناتجاً من انخفاض أعداد المحاصرين في الداخل أو عدم رغبة من تبقى منهم في الخروج.

وتمّ إجلاء دفعة سادسة الخميس. وكان بينهم "أجانب من جنسيات متنوعة"، بوفقا لمدير المكتب الاعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي.

وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان، أوقفت قوات سوريا الديموقراطية أكثر من خمسة آلاف عنصر من التنظيم كانوا في عداد نحو 52 ألف شخص فروا منذ كانون الأول من مناطق سيطرة التنظيم في شرق سوريا.

وقال القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم كوباني في فيديو نُشر على موقع "فايسبوك" الخميس: "بعد أسبوع، سنعلن الانتصار الكامل على داعش". وتوجه الى أسرى من قواته تمّ تحريرهم من يد التنظيم قائلا إن "العمليات العسكرية متوقفة حتى تحرير باقي الأسرى".

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية الخميس في بيان أنها حرّرت 24 مقاتلاً كان التنظيم المتطرف خطفهم منذ أكثر من شهر.

وقال المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديموقراطية في دير الزور عدنان عفرين إن تحرير الأسرى جرى على مراحل في عمليات خاصة، لم يفصح عن تفاصيلها. وأشار إلى أن آخرين لا يزالون لدى التنظيم المتطرف، من دون أن يحدد عددهم.

وتمّ إجلاء دفعة سادسة من مئات النساء والأطفال والرجال الخميس من الجيب الأخير. وكان بينهم "أجانب من جنسيات متنوعة"، وفقا لمدير المكتب الاعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي. وتوقّع في تصريح لـ"فرانس برس" خروج مزيد من الأشخاص.

وقال عفرين: "في الحقيقة، نحن لا نعلم عدد المدنيين في الداخل. كل يوم هناك مفاجأة. لم نتوقع وجود هذا العدد الكبير".

وراوحت تقديرات قوات سوريا الديموقراطية لأعداد المحاصرين في الباغوز بين مئات وآلاف مع تحديث قاعدة بياناتها تباعاً استناداً إلى شهادات الخارجين.

وتقع الباغوز على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بمحاذاة الحدود العراقية. ويُحاصر الجهاديون في بقعة عند أطرافها الشرقية. وتطوّق قوات سوريا الديموقراطية البلدة من جهتي الشمال والغرب، بينما توجد قوات النظام السوري جنوباً على الضفة الغربية للفرات والقوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي شرقا على الجهة المقابلة من الحدود.

وأعلن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتّحدة، الخميس أنّه شنّ غارة على الباغوز أدّت إلى مقتل الفرنسي فابيان كلان الذي تبنّى باسم التنظيم الجهادي اعتداءات 13 تشرين الثاني 2015 في باريس، والتي أسفرت عن 130 قتيلاً ومئات الجرحى. وأكّد بذلك معلومات حصلت عليها وكالة "فرانس برس" الأسبوع الماضي من مصادر متطابقة.

واستبق الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان قوات سوريا الديموقراطية انتهاء المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال متوجها إلى قوات أميركية في ألاسكا، أثناء رحلة عودته من فيتنام الخميس: "استعدنا السيطرة. كنتم تسمعون أنه (تمت استعادة السيطرة على) 90 في المئة، 92 في المئة من (أراضي) الخلافة في سوريا. أما الآن، فباتت 100%. استعدنا السيطرة"، وفقا لتصريحات نشرها الموقع الرسمي للبيت الأبيض.

في 19 كانون الأول، أعلن الرئيس الأميركي في شكل مفاجئ قراره سحب الجنود الأميركيين المتمركزين في سوريا (عددهم ألفا جندي)، في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" هُزم. وأعلن البيت الأبيض في وقت لاحق أن الجيش الأميركي سيُبقي نحو 200 جندي في سوريا.

وبعد أسابيع من تضييق قوات سوريا الديموقراطية خناقها على جيب التنظيم، يصل الخارجون من الباغوز متضوّرين جوعاً، ولا يحملون إلا أغراض بسيطة من ثياب وأغطية، إلى نقطة الفرز التي استحدثتها قوات سوريا الديموقراطية، التحالف الكردي العربي، على بعد أكثر من 20 كيلومتراً شمال الباغوز.

وروت نساء خرجن أخيرا أنهن حاولن الفرار في فترات سابقة، ولم يوفقن. وقالت إحداهن رافضة الكشف عن اسمها لـ"فرانس برس": "في الدولة لم يسمحوا لأحد بالخروج. كانت الطريق مغلقة، ويقولون لنا إن هذا الأمر حرام ولا يجوز".

لكن الوضع تبدّل قبل أسبوع حين دعا التنظيم الراغبين في الخروج، وخصوصاً النساء والجرحى، إلى مغادرة الجيب الأخير.

وسط الصحراء، يخضع الرجال والنساء والأطفال لعمليات تفتيش وتدقيق في هوياتهم، لتمييز من يشتبه في أنهم مقاتلون في التنظيم المتطرف، قبل أن يحصلوا على خبز وماء، والأطفال على حليب وحفاضات.

ويتمّ نقل النساء والأطفال من عائلات الجهاديين إلى مخيم الهول شمالاً، بينما يُرسل الرجال المشتبه في انتمائهم الى التنظيم المتطرف إلى مراكز اعتقال للتوسع في التحقيق معهم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم