الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دمشق تدعو النازحين السوريّين إلى مغادرة مخيّم الركبان "والعودة إلى قراهم"

المصدر: "أ ف ب"
دمشق تدعو النازحين السوريّين إلى مغادرة مخيّم الركبان "والعودة إلى قراهم"
دمشق تدعو النازحين السوريّين إلى مغادرة مخيّم الركبان "والعودة إلى قراهم"
A+ A-

دعت #دمشق اليوم النازحين في مخيم #الركبان، الواقع جنوب شرق البلاد قرب الحدود مع الأردن، الى العودة إلى مناطقهم، بعد نحو أسبوعين من إعلان حليفتها موسكو فتح معبرين إنسانيين لتسهيل خروجهم إلى مناطق الحكومة السورية، من دون تسجيل عبور أي منهم.

ويأوي المخيم القريب من قاعدة التنف التي يستخدمها التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، نحو خمسين ألف نازح من مناطق سورية عدة. ويعيش هؤلاء ظروفاً إنسانية صعبة، خصوصاً منذ عام 2016، بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا، معلناً المنطقة "منطقة عسكرية".

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر في وزارة الخارجية السورية اليوم: "انطلاقاً من حرص سوريا على مصلحة مواطنيها، تجدد الدعوة لأهلنا في مخيم الركبان الى الخروج من هذا المخيم والعودة الى مدنهم وقراهم".

وأكد أن "الدولة السورية ستقدم كل التسهيلات لنقل هؤلاء المواطنين من المخيم الى أماكن سكنهم، ولتوفير كل التسهيلات اللازمة لتحقيق هذا الهدف".

وجاءت هذه الدعوة بعد نحو أسبوعين من إعلان الجيش الروسي افتتاحه، مع السلطات السورية، معبرين إنسانيين من منطقة التنف، لإجلاء المقيمين في المخيم. إلا أن أحداً لم يغادر المخيم، وفقا لشهادات نازحين فيه والأمم المتحدة.

واتهمت اليوم دمشق الولايات المتحدة، التي لديها قوات في قاعدة التنف، بأنها "منعت المواطنين السوريين في المخيم بالقوة والتهديد من مغادرته، رغم الممرات الآمنة التي تم فتحها".

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية بانوس مومتزيس لوكالة "فرانس برس"، عبر الهاتف من بيروت اليوم: "حتى الآن، لم يُسجل، على حد علمنا، أي تحرك للمدنيين خارج منطقة الركبان". وأوضح أن "أكثر من 95 في المئة" من الموجودين في المخيم "يودون حقاً العودة إلى مناطق سيطرة الحكومة. لكنهم أعربوا عن قلقهم إزاء مسائل تتعلق بحمايتهم. يريدون أن يعرفوا في شكل أساسي أنهم سيكونون بأمان".

ودخلت طواقم تابعة للأمم المتحدة مع الهلال الأحمر العربي السوري إلى المخيم في 6 شباط الجاري، مع قافلة مساعدات إنسانية هي الأكبر إلى المخيم، كانت الأولى منذ ثلاثة أشهر.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بالإنابة سجاد مالك في بيان آنذاك: "في حين أن تقديم المساعدة هذا سيوفر الدعم الذي يحتاج اليه الأشخاص في الركبان في شكل ضروري، إلا أنه مجرد تدبير موقت". وأكد أن ثمة "حاجة ماسة إلى حل طويل الأجل وآمن وطوعي وكريم لعشرات آلاف الناس" الذين يقيم العديد منهم في المخيم منذ أكثر من عامين، وسط "ظروف بائسة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم