هكذا ردّ بري على الإنكليز... وإلى "انتفاضة تشريعية"

قبل اعلان الحكومة البريطانية وضع الجناح السياسي لـ"حزب الله" على لائحة الارهاب، سارع سفيرها في بيروت كريس رامبلنغ الى ابلاغ الرؤساء الثلاثة بماهية القرار، مع تأكيده أن العلاقات ستبقى قائمة بين بلاده ولبنان حتى لو تم اللجوء الى هذا الخيار. وفي المناسبة، فإن الانكليز هم أول من أطلق قبل أعوام توصيف الفصل بين الجناحين السياسي والعسكري عند الحزب. واصبح هذا المصطلح متداولاً في الاوساط الديبلوماسية والاعلامية. وتحول هذا الموضوع مادة سجالية بين حزبي المحافظين والعمال مع دخول اللوبي الاسرائيلي على خط هذه الازمة.ولم تكن جلسة رامبلنغ مع الرئيس نبيه بري عادية، إذ تم إسماعه في عين التينة جملة من الملاحظات على الكتاب الذي تلقاه في هذا الخصوص. وعمل على تفنيده من الناحية الدستورية اولاً قبل السياسية، معيدا التذكير بأن الحزب يمثل شريحة واسعة من اللبنانيين اختارت ممثليها في البرلمان من كوادر الحزب الموجود في الحكومة وادارات الدولة، اضافة الى ادارته أعدادا...