ضجّت المواقع الإلكترونية والتقارير الإعلامية بخبر حصول رامي مالك ذي الأصول المصرية على جائزة أوسكار أفضل ممثّل، مشيرةً إلى أنّه أول عربي يحصل على هذه الجائزة، إلا أنّ الحقيقة ليست كذلك إطلاقاً، إذ إن ممثلاً آخر من أصل سوري كان قد فاز بهذه الجائزة لعام 1984، وذلك عن دور له في فيلم اسمه "أماديوس".
وحصل الممثل موراي إبراهام المولود في عام 1939 بولاية بنسلفانيا، ذو الأب السوري والأم الإيطالية، على جائزة أوسكار أفضل ممثل قبل 35 عاماً من حصول الممثل الأميركي ذي الأصول المصرية على الجائزة.
وجاءت انطلاقة إبراهام السينمائية مع بداية السبعينيات، وظهر في بعض الأدوار الصغيرة، وأخذ يتطوّر مع الوقت، حيث عُرف بين جمهور السينما بنسبة كبيرة بعد قيامه بدور عمر سواريز مع النجم آل باتشينو، في فيلم سكارفيس عام 1983.
لكن شهرته الحقيقية جاءت حينما فاز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثّل في دور رئيسي عن دوره في الفيلم الحاصل على 8 جوائز أوسكار "أماديوس" عام 1984، كما حصل عن الدور نفسه على جائزة الغولدن غلوب كأفضل ممثّل في فيلم درامي.
عُرف إبراهام كأحد الداعمين لقضية اللاجئين السوريين، مطالباً الشعب الأميركي بضرورة أن يدرك أن اللاجئين ليسوا أعداءً لهم، قائلاً في تصريحات صحفية: "أتمنى أن نقدّم لهم يد المساعدة لمدة ما، وألاّ نخشاهم، فالسوريون ليسوا إرهابيين".
واستطرد إبراهام: "أعتقد أن على العالم أجمع، إعادة التفكير بإحساسه الإنساني في سبب وجوده على الأرض، أرى أنهم قد تناسوا بأننا جميعنا بشر".