مصري يحبس شقيقه 10 سنوات مقيَّداً في غرفة للحيوانات

جريمة مدوّية هزّت الشارع المصري بسبب بشاعتها، بعد أن ألقت قوات الأمن المصرية القبض على رجل حبس شقيقه في غرفة مخصّصة للحيوانات والماشية منذ 10 سنوات، تنبعث منها الروائح الكريهة وتنتشر فيها الثعابين والعقارب والفئران، كما قيّد يديه وقدميه بالسلاسل، من أجل الاستيلاء على ميراثه.

وأثار الأمر ضجّة كبيرة خلال الساعات الماضية في مصر، بعد اكتشاف الشرطة شخصاً يدعى محمد سعيد، مقيَّداً في غرفة للحيوانات ويعاني إعياء شديداً، بعد أن حبسه شقيقه الذي يعمل فلاحاً لما يقرب من 10 سنوات مقيَّد اليدين والرجلين بسلاسل بسبب الميراث، حيث ادعى أن شقيقه يعاني اضطرابات عقلية.

وجاء اكتشاف الواقعة التي حدثت في إحدى قرى محافظة أسيوط، بعد أن تقدمت شقيقتهما بشكوى للجهات الأمنية، بأن شقيقها محبوس ولا يستطيع الذهاب إلى المستشفى لخلافات عائلية مع أشقائه، على حد قولها، بسبب الميراث وعدم تمكنها من إنقاذه بسبب بطش شقيقها الأكبر، حيث يقترب ميراثه من نصف فدان، إلا أنه حصل على قرض وتعثر في سداده، فحُكم عليه بالسجن عاماً، ولكن بمجرد أن قضاه تم ترحيله إلى مستشفى الصحة النفسية واستمر فيه أكثر من 8 سنوات يعمل خادماً هناك، حيث كان شقيقه يرسل أموالاً لعدم إخراجه من أجل الاستيلاء على إرثه، وبعد العودة ضربه إخوته واحتجزوه تحت التعذيب.

ووفّرت محافظة أسيوط، فريقاً من مديرية الصحة لزيارته بمنزله للاطمئنان على حالته الصحية والتأكد من صحة الاستغاثة، وبالكشف الطبي عليه تبين إصابته بتجمع دموي في فروة الرأس وجرح في الجانب الأيمن وتيبّس شديد في المفاصل والأطراف السفلية وتورم القدمين وقصور في شرايين الساقين والقدمين واشتباه غرغرينا فيهما وكسر، وأنه يحتاج إلى إجراء أشعة على شرايين القدمين والساقين والمفاصل، وضعف عام في الجسد ونقص في الوزن، حيث قررت اللجنة بعد توقيع الكشف الطبي أنه يحتاج إلى نقله لمستشفى أسيوط الجامعي لاستكمال الفحوصات وتلقي العلاج اللازم.