الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الآتي أعنف... أي مستقبل للحركات الجهادية بعد "داعش"؟

المصدر: "النهار"
القاهرة-ياسر خليل
Bookmark
الآتي أعنف... أي مستقبل للحركات الجهادية بعد "داعش"؟
الآتي أعنف... أي مستقبل للحركات الجهادية بعد "داعش"؟
A+ A-
تلك المشاهد الوحشية كانت مروعة وصادمة لكثيرين رأوها أو سمعوا عنها، لكنها لم تكن كذلك بالنسبة لغالبية -إن لم يكن لكل- عناصر تيارات الإسلام السياسي بأطيافها المختلفة. فقد جسدت لهم حلم الدولة الذي طال انتظاره، والذي ظل الإسلاميون يعملون لتحقيقه طوال عقود متتالية.كذلك، جاء الإعلان عام 2014، أي بعد أشهر من فقدان جماعة "الإخوان المسلمين" -أكبر تلك التنظيمات- وحلفائها من التيارات السلفية الدعوية والجهادية مقاعدها في قمة السلطة بمصر وتونس وغيرهما، على إثر خروج تظاهرات شعبية حاشدة تطالب بإسقاط حكمهم بعدما تكشفت بعض ملامح وجهه الحقيقي.وكان داعش يدرك منطق أتباع وأنصار تلك التيارات، فقدم لهم ما اعتبره تأصيلاً فقيها لعدد من جرائمه الهمجية، التي أثارت جدلاً حتى داخل تلك التنظيمات، ومنها على سبيل المثال إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً، وقتل الرجال وسبي النساء.واعتمد داعش في تأصيل جرائمه على كتب التراث، وأفعال منسوبة للنبي وأصحابه في تلك الكتب القديمة التي تحظى بدرجة عالية من التقدير، قد تصل إلى حد التقديس لدى الإسلاميين، وهو ما انعكست نتيجته بوضوح على انضمام بعض شباب تلك الحركات وأنصارها إليه، أو على الأقل إبداء بعض أشكال التأييد له على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، فيما بايعت جماعات بكاملها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وبدأت تطبق منهجه في المناطق التي تسيطر عليها.ومع سقوط منطقة الباغوز في سوريا، وهي آخر قطعة أرض يسيطر عليها داعش، تطرح تساؤلات عن مستقبل حركات الإسلام السياسي، خاصة التي تعلن تبنيها النهج الجهادي، بمن فيها داعش الذي تشير...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم