السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

دعوة إلى التّظاهر في العاصمة الجزائريّة: مئات تجمّعوا، و"لا للعهدة الخامسة"

المصدر: "أ ف ب"
دعوة إلى التّظاهر في العاصمة الجزائريّة: مئات تجمّعوا، و"لا للعهدة الخامسة"
دعوة إلى التّظاهر في العاصمة الجزائريّة: مئات تجمّعوا، و"لا للعهدة الخامسة"
A+ A-

تجمّع مئات الأشخاص اليوم، في محاولةٍ للتظاهر وسط العاصمة الجزائرية، بدعوة من حركة "#مواطنة"، رفضاً لترشح الرئيس #عبد_العزيز_بوتفليقة لولاية خامسة، بينما يتوجه الرئيس خلال النهار إلى سويسرا لإجراء فحوص طبية.

وفي هذا اليوم الأول من أيام العمل الأسبوعي، كان عدد المتظاهرين ضعيفاً بالمقارنة بالاحتجاجات الحاشدة الجمعة، عندما نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع في الجزائر، خصوصاً في العاصمة التي يمنع فيها التظاهر تماماً، وذلك تلبيةً لدعوات اطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك، لا يزال الحشد الذي بدأ بنحو خمسين شخصاً، يتزايد في منتصف النهار، وفقا لصحافي وكالة "فرانس برس".

ومنعت الشرطة لاحقا مئات الأشخاص من التحرك في أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة، وفقا للمصدر نفسه.

وردد المتظاهرون: "الجزائر حرة ديموقراطية"، و"لا للعهدة الخامسة"، بينما حاولت الشرطة تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وأوقف عدد من الأشخاص أيضاً، وفقا لصحافي في "فرانس برس".

وانتشر عناصر الشرطة وسط العاصمة الذي تحلق فوقه مروحية في شكل متواصل منذ الصباح. وأخلت قبل الموعد المحدد للتجمع (11,00 ت غ) نقطة التجمع في ساحة موريس أودان، حيث تجمّع نحو 50 ناشطاً من حركة "مواطنة".

وانضمّ إلى الناشطين محتجون آخرون تجمعوا من شارع ديدوش مراد التجاري، حيث قطعت حركة السير.

وتشكّل هذه التجمعات الجديدة امتحاناً قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية.

ونزل عشرات الآلاف إلى الشوارع الجمعة، خصوصاً في العاصمة، حيث التظاهر ممنوع تماماً، استجابةً لدعوات مجهولة أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتأسست حركة "مواطنة" في حزيران 2018، لمعارضة ولاية خامسة لبوتفليقة. وهي تتألف من مثقفين (أحزاب معارضة، ناشطون من جمعيات، صحافيون، محامون...).

قال سفيان جيلالي، منسق حركة "مواطنة"، لوكالة "فرانس برس": "لا نتوقع حشداً كبيراً، لأن اليوم يوم عمل، لكن الهدف مواصلة الضغط ضد السلطة".

وأشار جيلالي الذي عارض عام 2014 ولاية بوتفليقة الرابعة، إلى أن اختيار هذا اليوم جاء لأنه كان من المقرر أن يدشن الرئيس خلاله "مسجد الجزائر الكبير" ومحطة مطار جديدة، وهو ما لم يؤكد رسمياً.

وأعلنت الرئاسة أخيراً أن رئيس الجمهورية البالغ 81 عاماً سيغادر الجزائر اليوم، متوجها إلى جنيف "لوقت قصير من أجل اجراء فحوص طبية دورية"، علماً أنه كان تعرض عام 2013 لجلطة في الدماغ، ولا يظهر إلا نادراً في العلن.

وقال الباحث في علم الاجتماع ناصر جابي: "سنرى كيف سيتطور الأمر. (تحرك) الجمعة كان شعبياً. حركة مواطنة أكثر نخبويةً".

وجابي من المفكرين الذين وقّعوا في أيار رسالة للرئيس بوتفليقة يدعونه فيها إلى عدم السعي الى ولاية خامسة.

وأطلقت مواطنة "دعوةً الى التحرك ضد ولاية خامسة بهدف البدء بشيء ما. وهذا ما حصل مع تظاهرات الجمعة"، على ما رأى المسؤول الآخر في الحركة حبيب براهمية.

ووضع بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 1999، حداً للتكهنات في 10 شباط/، معلناً سعيه الى ولاية خامسة في انتخابات 18 نيسان في "رسالة إلى الأمة".

وفي رسالته، استبق بوتفليقة الانتقادات المتعلقة بصحته، والتي يرى بعض المعارضين أنها تجعله غير قادر على الحكم.

وكتب بوتفليقة حينها: "في طبيعة الحال، لم أعد بالقوة البدنية نفسها التي كنت عليها، ولم أخف هذا يوماً على شعبنا. إلا أن الإرادة الراسخة لخدمة وطني لم تغادرني قط، بل ستمكنني من اجتياز الصعاب المرتبطة بالمرض".

وكانت "مواطنة" دعت سكان العاصمة إلى التظاهر "بهدوء" عند منتصف النهار في ساحة أودين، وفي مناطق وولايات أخرى.

وامتلأت شبكات التواصل الاجتماعي أيضاً، في الأيام الأخيرة، بدعوة إلى "مسيرة طلاب" ضد الولاية الخامسة في 26 شباط.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم