الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الكاردينال راينهارد ماركس: الكنيسة "اتلفت" ملفات حول اعتداءات جنسيّة

الكاردينال راينهارد ماركس: الكنيسة "اتلفت" ملفات حول اعتداءات جنسيّة
الكاردينال راينهارد ماركس: الكنيسة "اتلفت" ملفات حول اعتداءات جنسيّة
A+ A-

أقرّ الكاردينال الألماني #رينهارد_ماركس، المستشار المقرب من #البابا_فرنسيس، خلال اجتماع في #الفاتيكان السبت، بانه تم إتلاف ملفات تتعلق بكهنة متهمين بارتكاب اعتداءات جنسية أو أنها لم تعدها أساسا، في تحرك سمح بتواصل الاعتداءات.

وقال رئيس المجمع الأسقفي الألماني في اجتماع غير مسبوق لكبار أساقفة العالم دعا إليه البابا فرنسيس، وتم تخصيصه لهذه القضية في الفاتيكان، إن إدارة الكنسية لم تعرقل "إتمام مهمات الكنيسة، بل بالعكس أضرت بها وبصدقيتها، وجعلتها مستحيلةً". وأوضح أن "ملفات كان يمكن أن تشكل توثيقا لهذه الأفعال الرهيبة وتكشف اسم المسؤولين، أتلفت أو لم يتم حتى إعدادها".

وفي عرضه المطول الذي تناول ضرورة أن تتمتع الكنيسة بإدارة قادرة على التعامل مع الفضائح الجنسية التي شوهت صورتها، قال الكاردينال الألماني إن "الانتهاكات الجنسية ضدّ الأطفال والشبان تسبّب بها في شكل لا يمكن التغاضي عنه سوء استخدام النفوذ داخل الإدارة الكنسية". وأضاف: "تعرض الضحايا للتوبيخ، وفرض عليهم التزام الصمت بدلا من توجيه اللوم الى المذنبين".

واشار الى ان "إجراءات وعمليات خصصت لمتابعة تلك الجرائم جرى خرقها عن عمد وتجاهلها. وجرى التعاطي مع حقوق الضحايا بازدراء شديد، وترك مصيرها إلى الأهواء الفردية". ورأى أن "السر البابوي" الذي غالباً ما تتذرع به الكنيسة، لا يبرر استخدامه في حالة قضايا الانتهاكات الجنسية التي يرتكبها أعضاء من الكنيسة.

ودعا إلى شفافية أكبر بشأن الإجراءات التي تتخذها الكنيسة، وهو مطلب أساسي لضحايا الاعتداءات الجنسية. ووفقا للكاردينال الألماني، فإن عدد الحالات التي تحقق فيها المحاكم الكنسية والتفاصيل المرتبطة بتلك الحالات يجب أن تنشر للرأي العام.

في أيلول، اعتذر ماركس شخصيا لآلاف الضحايا الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية على يد رجال دين في الكنيسة الألمانية، داعيا الى جلب مرتكبيها إلى العدالة.

وأثار إقراره بشأن الوثائق السبت رد فعل غاضبا من بيتر إيزلي من رابطة "إنهاء اعتداءات رجال الدين" الذي اعتبر أن إتلاف الوثائق "مخالف للقانون". وطالب بفتح تحقيق. وقال لـ"فرانس برس": "ما لم يقله لنا هو (...) من قام بذلك؟ وأين قاموا به؟ وماذا أتلفوا؟"

وخرج الضحايا في مسيرة في اتجاه الفاتيكان، رافعين لافتات اتهمت البابا فرنسيس بصمّ آذانه أمام أصواتهم، داعين الى طرد مرتكبي الاعتداءات ومن ساعدوهم من الكنيسة.

وكشفت التحقيقات أنه في كثير من الحالات، تم نقل الكهنة المتهمين بالاعتداء على القصّر إلى أبرشيات أخرى، بينما تجاهل الأساقفة المسألة في مسعى الى حماية سمعة الكنيسة.

وأكد ماركس أنه من الضروري أن يشعر الضحايا بأنهم قادرون على "الوثوق بالمنظومة".

وطالب البابا أساقفته بوضع "اجراءات ملموسة" ضد الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال.

لكن الناجين نددوا بالمؤسسة، لامتناعها عن نشر أسماء وملفات الكهنة المدانين بارتكاب اعتداءات أو حيازة المواد الإباحية المرتبطة بالأطفال.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم