السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الأمير محمد بن سلمان التقى الرئيس الصيني في بيجينغ:توقيع اتّفاق نفطي بقيمة 10 مليارات دولار

المصدر: "أ ف ب"
الأمير محمد بن سلمان التقى الرئيس الصيني في بيجينغ:توقيع اتّفاق نفطي بقيمة 10 مليارات دولار
الأمير محمد بن سلمان التقى الرئيس الصيني في بيجينغ:توقيع اتّفاق نفطي بقيمة 10 مليارات دولار
A+ A-

أجرى ولي العهد السعودي #الأمير_محمد_بن_سلمان محادثات مع الرئيس الصيني #شي_جينبينغ اليوم، أبرما خلالها اتفاقاً نفطياً بقيمة 10 مليارات دولار، وذلك في إطار جولة آسيوية لولي العهد تهدف إلى إبرام شراكات بعد أزمة ديبلوماسية أثارتها قضية مقتل الصحافي #جمال_خاشقجي.

وكان ولي العهد وصل إلى بيجينغ الخميس، بعد محطتين في باكستان والهند. ويقوم بجولته بعد خمسة أشهر على قضية مقتل الصحافي السعودي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في 2 تشرين الاول 2018، والتي أثارت موجة استنكار عالمية، ومست بصورة المملكة في الساحة الدولية.

وأكد شي للأمير محمد بن سلمان خلال اجتماع عقد في قصر قاعة الشعب الكبرى، التطور المستمر لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.

ونوه ولي العهد "بعمق علاقة المملكة بالصين"، مشيرا إلى أنها "علاقة قديمة، وعلاقة سكان الجزيرة العربية بالصينيين تمتد إلى آلاف السنين"، وفقا للوكالة.

كذلك، التقى ولي العهد نائب رئيس الحكومة الصيني هان تشنغ في وقت سابق اليوم.

وقال نجاح العتيبي، المحلل لدى "معهد الجزيرة العربية" للأبحاث (ارابيا فاوندشين)، لوكالة "فرانس برس": "هل ترمز جولة ولي العهد إلى توجه السعودية نحو آسيا؟ نعم". وأضاف: "الرياض تريد تقوية تحالفاتها في آسيا، خصوصا الآن وسط الأزمة المستمرة مع الولايات المتحدة على خلفية اغتيال خاشقجي ومسائل أخرى، ومحاولات من الاتحاد الأوروبي لوضع الرياض على لائحة سوداء بشبهة غسل أموال".

وبعدما نفت مرارا معرفتها بأي شيء يتعلق باختفاء الصحافي، أقرت الرياض لاحقاً بأن خاشقجي قتل في القنصلية، في عملية نفذها "عناصر خارج إطار صلاحياتهم"، ولم تكن السلطات على علم بها، بينما شددت على أن لا علاقة لولي العهد بها.

وأثار مقتل خاشقجي استنكارا عالميا. ودعا نواب أميركيون واشنطن إلى النأي بنفسها عن ولي العهد. غير أن البيت الابيض واصل علاقات وثيقة بالرياض، إحدى أكبر حلفائه في الشرق الأوسط.

من جهته، يريد الاتحاد الأوروبي إدراج السعودية على لائحة سوداء لحكومات متهمة بغسل الأموال وعدم القيام بجهود كافية لمنع تمويل الإرهاب والجريمة المنظمة.

لكن الصين تسعى الى تعزيز علاقاتها الاقتصادية بالمملكة، في وقت تدفع بيجينغ في اتجاه مبادرتها الطموحة "الحزام والطريق" للبنية التحتية التجارية، بينما تطلق الرياض مبادرة "رؤية 2030"، خطة ولي العهد الضخمة لتنويع الاقتصاد المرتهن للنفط.

وقال ولي العهد للرئيس الصيني إن المشروعين يمكن أن يتضافرا، مؤكدا الحرص على "تحقيق كل المكاسب ومواجهة كل التحديات التي تواجه البلدين".

واقترح نائب رئيس الحكومة هان، خلال اجتماعه بولي العهد، أن تعزز الدولتان الشراكات في الطاقة وبناء البنية التحتية والمالية والتكنولوجيا العالية.

وأكدت شركة "ارامكو"، عملاق النفط السعودي، توقيع اتفاقية بشأن مشروع مشترك سعودي- صيني -- تتجاوز قيمته 10 مليارات دولار - لتطوير مجمع للبتروكيماويات والتكرير في مقاطعة لياونينغ شمال شرق الصين.

وأعلنت هيئة الاستثمارات العامة السعودية توقيع 35 مذكرة تفاهم غير ملزمة تشمل اتفاقات في مجالات الطاقة والتعدين والنقل والتجارة الالكترونية.

والصين أكبر الشركاء التجاريين للمملكة.

وقال العتيبي: "بينما تعمد المملكة الى تنويع اقتصادها غير النفطي، تحتاج الى أنواع أخرى من المستثمرين لديهم الخبرة التقنية، ومنهم الصينيون".

وقال الرئيس الصيني لولي العهد السعودي إن "الصين "تؤيد بحزم مساعي السعودية في الدفع في اتجاه تنويع اقتصادها وتطبيق إصلاحات مجتمعية"، وفقا للتلفزيون الصيني الرسمي، منوها بالجهود الخالصة التي بذلتها المملكة لتعزيز الاستقرار والأمن في الداخل.

والأمن القومي من المجالات المحتملة للتعاون بين المملكة والصين.

ونقلت "وكالة الصين الجديدة" الرسمية عن هان قوله، خلال اجتماعه بولي العهد، إن على الدولتين تعزيز الشراكات في مكافحة الإرهاب وتطبيق القانون وتبادل الخبرات في مكافحة التطرف.

وبقيت المملكة صامتة حيال معاملة الصين لأقلية الاويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ غرب الصين.

وشهد اقليم شينجيانغ، حيث يشكل الاويغور الاتنية الرئيسية، توترا شديدا واعتداءات دامية، قبل ان تفرض عليه في الأعوام الأخيرة رقابة شديدة من الشرطة. ويقول خبراء ومنظمات حقوقية إن ما يصل الى مليون مسلم محتجزون في مراكز لاعادة التأهيل السياسي في الاقليم.

ونقل التلفزيون الصيني عن الأمير محمد قوله لهان: "للصين الحق في اتخاذ تدابير لمكافحة الإرهاب والتطرف لضمان الأمن القومي". وأضاف: "السعودية تحترمها وتدعمها ومستعدة لتعزيز التعاون" معها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم