الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المُترجمة المصرية مي عاشور لـ"النهار": النصوص الخالية من الروح لا تدوم

فاطمة عبدالله
Bookmark
المُترجمة المصرية مي عاشور لـ"النهار": النصوص الخالية من الروح لا تدوم
المُترجمة المصرية مي عاشور لـ"النهار": النصوص الخالية من الروح لا تدوم
A+ A-
كان القرار صائباً رغم ضبابية الدرب. تسير المُترجمة والكاتبة المصرية مي عاشور بلا تراجع. تتفرّغ للترجمة منذ سبع سنوات. تترك كلّ شيء لتفعل ما تحبّ. لم تعرف تماماً من أين ينبغي للمرء أن يبدأ. الترجمة مسألة شاقة، فكيف إن كانت عن الصينية؟ طرقت أبواب المجلات الأدبية والمواقع الثقافية، ولم تلقَ جواباً مدّة سنة. بعدها فُتح الطريق وتلاشى الضباب. وصارت مي عاشور المُترجمة والكاتبة المتخصّصة في شؤون أرض المليار نسمة.درست اللغة الصينية وآدابها في جامعة القاهرة، واتجهت لدراسة التركية. يجمعنا حديث عن الطرق المفتوحة بشرط التخلّص من المخاوف والثقة بقدرة أقدامنا على السير. يظنّ الجميع أنّ العمل الحرّ سهل، لكنه بالنسبة إلى عاشور أصعب بكثير من العمل العادي. "أنتَ هنا تملك مشروعاً خاصاً بك طويل المدى. وحدك تواجه كلّ شيء. أنتَ المدير والموظّف وصاحب القرار. لا توجد ساعات معيّنة للعمل. توجد فقط أشياء تواظب عليها يومياً حتى تنتهي منها. قرّرت التخصّص في الترجمة الأدبية فأصبح مترجمة لي قرّائي. وجدتُ نفسي أترجم بغزارة، كأنه سيلٌ جارف تجاوز السد". تُعلّمها الصينية المثابرة، والترجمة التشبّث بما تحبّ، فيما تعلّمها الكتابة أنّ الأفكار شيءٌ يستحقّ التعبير عنه. تدرك أنّ الطريق لا يزال طويلاً. "اللحظة التي سأظن فيها أنّني وصلت، سينتهي كلّ شيء". ولكن، بِمَ يختلف المترجم عن الكاتب، ولِمَ لا ينال الشهرة عينها؟ تؤكّد التشابه الكبير بينهما: "الترجمة تصبح هنا عملية إبداعية. لا يمكن نقل النصّ من دون وجود مَيْل للكتابة. لا أقصد التأليف في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم