السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"تفل قهوة" في مهرجان قرطاج الدولي للمونودراما... مروة قرعوني لـ"النهار": أمثّل لبنان

المصدر: "النهار"
أريج الزيدي
"تفل قهوة" في مهرجان قرطاج الدولي للمونودراما... مروة قرعوني لـ"النهار": أمثّل لبنان
"تفل قهوة" في مهرجان قرطاج الدولي للمونودراما... مروة قرعوني لـ"النهار": أمثّل لبنان
A+ A-

تتراجع حصص الثقافة المسرحية، ويتضاءل الاهتمام الرسمي في إلقاء الضوء على موهوبي المسرح ورعاية الحركة المسرحية، ممّا يعوق تطوّر العمل المسرحي الفردي. وإن كان هناك شأنٌ يستحق التقدير من الجهات المعنية، فهو فنّ المونودراما كونه يتمثّل في صعوبة عرضه الذي يعتمد على مؤدٍّ واحد. عموماً، ليس هناك اهتمام مسرحي صريح وواضح، إنما هناك مسرحيون يناضلون من أجل حقوقهم في هذا المجال. المفارقة أن هناك مسارح وسط غياب مهرجانات متخصصة بالمونودراما في البلدان العربية.

من هنا، كان لـ"النهار" اهتمام في هذا المجال من خلال حوار أجرته مع الممثلة والمخرجة اللبنانية مروة قرعوني التي عملت في مجال المونودراما، من دون الاستسلام لوجود تلك الصعوبات، فأسهمت في تنشيط التمثيل الفردي في لبنان والعديد من البلدان العربية.

قرعوني شابة عملت في مجال الإخراج السينمائي، وشاركت في مهرجانات عدة للسينما، كمهرجان بيروت الدولي والمهرجان اللبناني الأوسترالي، والمهرجان العربي في بيروت، ونالت فيه جائزة المرتبة الثانية؛ وانتقلت من العمل في الإخراج السينمائي إلى العمل في المونودراما.

نسألها عن مشاركتها في المهرجان الدولي للمونودراما في قرطاج بدورته الثانية، تفاصيل دورها، وكم دولة عربية مشاركة فيه، وعن مشاركتها سابقاً في مهرجانات ببيروت أو في مهرجانات دولية؟ فتردّ: "في بيروت قدّمت خمسة عروض كونه لا توجد مهرجانات معنية بالمونودراما، ولكن هناك عروض خاصة. وشاركت في مهرجان مسرح القباني في دمشق، ومهرجان شرم الشيخ في مصر، وفي مهرجان البحر المتوسط في تونس الذي تمّ عرضه في ثلاث مناطق داخل تونس، وقدّمت طلباً لمهرجان قرطاج وتمّ القبول لأمثّل لبنان في عمل مونودرامي تحت عنوان "تفل قهوة" (تأليف هيثم الطفيلي وإخراج هشام زين الدين)، ولا يوجد ممثلون آخرون، وستشارك 18 دولة فيه". 

نسألها عن العنوان: لماذا "تفل قهوة"؟ تقول إنه مستوحى ممّا تحمله القهوة من رمزية للأشياء التي تعبّر عنها النساء في صباحاتهن، وكذلك من حال المجتمع الذي نعيش فيه من حيث السواد الذي نواجهه في أيامنا، ومسيرة الخراب العام في البلد، فهو سواد مهمّش لا يلقى اهتماماً، فهنا يشبه بقايا قهوة من حيث عدم الاهتمام فيه، فدوماً لدي هاجس لتحويل خشبة المسرح الى قضية تمسّ واقع حياتنا. 

نتابع حوارنا معها حول رؤيتها الخاصة بمستقبل مسرح المونودرما في لبنان، فتجيب: "لا أستطيع أن أعرف إلى أي مدى سيكون مستقبل المونودراما بسبب الكثير من العقبات التي نواجهها من حيث عدم وجود مؤسسات داعمة، فالمونودراما العربية تواجه الكثير من التعتيم والأهمال، ولكن لدي العزم أن أستمر في رسالتي الفنية"، وتقول: "يلي بدو شي، أكيد بيوصل إلو".

وعن ميزانيات إنتاج الأعمال المونودرامية، تقول إنّ "ما ينقص الحركة المسرحية اليوم هي المبادرات الفردية وغياب الدعم المادي، وعدم وجود بنية تحتية للمونودراما، وهناك الكثيرون من العاملين في مجال المسارح يشكون من ضيق ميزانيات إنتاج الأعمال، فغالباً ما يكون عملنا ذاتيّاً ولا يوجد دعم لذلك أبداً".

مسرح المونودراما هو اختبار حقيقي للممثل والمخرج والكاتب، ولكن يحتاج إلى الكثير من الإمكانات لتنشيط مساحة حضوره، فهو غالباً ما يكون بعيداً من قائمة خيارات المشاهد من فئة الشباب وميله الذي أصبح بعيداً من عالم المسرح بسبب الطفرات التكنولوجية المتلاحقة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم