يخطئ من يعتقد أن لبنان يستطيع وحده تأمين عودة كل النازحين السوريين إلى بلادهم، ويخطئ أيضاً من يعتقد أن زيارات مسؤولين لبنانيين لسوريا تحقّق ذلك سوى أنّها تثير الخلافات. فروسيا وهي الدولة العظمى والمؤثّرة في سوريا لم تستطع حتّى الآن تنفيذ خطّة تأمين عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، لأن هذه الخطّة دخلت دائرة التجاذبات السياسيّة والمصلحيّة وبات تنفيذها في حاجة إلى توافق الدول المعنيّة.إنّ تأمين عودة كل النازحين السوريين إلى بلادهم تتطلّب الآتي:أوّلاً: إيجاد مناطق آمنة لهم، وهذه ليس في استطاعة النظام في سوريا إيجادها ولا حتّى أي دولة بمفردها، إنّما تحتاج إلى تفاهم الدول المعنيّة بالوضع في سوريا وروسيا على رأس هذه الدول.ثانياً: توفير الأمان للنازحين السوريين العائدين لأن عدداً منهم إمّا صادرة أحكام قضائيّة بحقّهم، وإمّا كانوا ضدّ النظام ولا يمكن تحقيق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول