السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

هل سنتمكن من التحدث بجميع اللغات دون تعلمها من خلال الذكاء الاصطناعي!

المصدر: "الغارديان"
هل سنتمكن من التحدث بجميع اللغات دون تعلمها من خلال الذكاء الاصطناعي!
هل سنتمكن من التحدث بجميع اللغات دون تعلمها من خلال الذكاء الاصطناعي!
A+ A-

يتجه العالم اليوم نحو المزيد من التطورات والتقنيات التي لم تكن لتخطر في بال أحد يوماً، فما بالك لو بتنا قادرين على استخدام لغات مختلفة دون الحاجة لتعلمها بفضل #الذكاء_الاصطناعي!

حسناً، هذه التقنية الخيالية باتت حقيقية الآن، ومن شأنها تمكين الناس من التحدث باستخدام لغات مختلفة، ولكن ما مدى فعالية ذلك؟

يُقدم لنا علماء التكنولوجيا الاصطناعية اليوم هذه التقنية بطرق سهلة وغير معقدة، فوفقاً لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، يقول أليكس ويبل، أحد رواد هذه التقنية، إنه من التحديات الرئيسية التي تواجهها الترجمة الاصطناعية في الكلام، هي الضوضاء الخلفية، فقد يكون الجهاز قادراً على التعرف إلى الكلام في المختبر، أو في غرفة الاجتماعات، لكنه سيصعب عليه التعامل مع نوع الضوضاء الخلفية.

وقد أجرى وايبل وزملاؤه محاضرات باللغة الألمانية يمكن للطلاب اتباعها باللغة الإنجليزية عبر مترجم إلكتروني، في معهد كارلسروه للتكنولوجيا، حيث يعمل أستاذًا في علوم الكمبيوتر. ويقوم النظام الجديد بإنشاء نص يمكن للطلاب قراءته على أجهزة الكمبيوتر المحمول أو الهواتف الخاصة بهم، وبالتالي فإن العملية تشبه إلى حد ما الترجمة، ومن المفيد أن يتحدث المحاضرون بشكل واضح، ولا يتحدثون مع خلفية من الأصوات.

وكانت فكرة ترجمة الكلام الاصطناعي موجودة منذ فترة طويلة، حيث تم اقتراحها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في العام 1978، وسُمي المشروع بسمكة بابل التي عندما وضعت في الأذن، مكنت المستمع من فهم أي لغة في الكون.

ويُعد هذا الجهاز واحداً من تلك الأجهزة التي يحلم بها المتسوّقون بالتكنولوجيا قبل أن تصبح قابلة للتحقق عمليا، مثل الاتصالات الصوتية المحمولة وأجهزة التلفزيون المسطحة.

ولعل نظام ترجمة خطاب وايبل الأول، الذي تم تجميعه في العام 1991، يحتوي على مفردات من 500 كلمة، وتم عرضه في محطات عمل كبيرة واستغرق عدة دقائق لمعالجة ما تم سماعه، والآن بدأت الأجهزة التي تبدو وكأنها نموذج أصلي من بابل في الظهور، حيث امتدت موجة من التقدم في الترجمة الاصطناعية والتعرف إلى الصوت.

كما أدرجت #غوغل مؤخرا ميزة ترجمة في سماعات أذن "بيكسل"، باستخدام خدمة الترجمة من غوغل، والتي يمكنها أيضًا تقديم ترجمة صوتية عبر تطبيق الهاتف الذكي.

ويحتوي #سكايب أيضا على ميزة مترجم يتعامل مع الكلام من 10 لغات، وقامت عدد من الشركات الصغيرة، مثل ويفرلي لابز، وهي شركة ناشئة مقرها بروكلين، بتطوير مترجمين للأذن.

وعلى الرغم من توفر الأنظمة المتاحة حاليًا، إلا أنها ليست إلا مجرد خطوات تجاه ما يسميه ويبل "إنشاء مجتمع شفهي للغة"، ولعل أحد التطورات الرئيسية التي تحرك ترجمة الكلام الاصطناعي هو الرواج لتشجيع الناس على التحدث إلى التكنولوجيا الخاصة بهم.

ويقول باراك توروفسكي، مدير منتج الترجمة في غوغل: "نحن في فترة مبكرة جدا بالنسبة لنموذج الأجهزة التي تدعم الصوت، لكنها تنمو بسرعة كبيرة، وستكون الترجمة من الأجزاء الرئيسية في هذه الرحلة".

وأكد التقرير أنه حتى مع تقدم هذه التكنولوجيا وعندما تصبح الترجمة الآلية منتجًا سلعيًا في كل مكان، ستظل الحاجة إلى مهارات اللغة البشرية اجتماعياً وإن تضاءلت عملياً، فإن القيمة الاجتماعية لمشاركة الفرد سوف تستمر، ولن يكون البرنامج أبداً بديلاً للفهم الدقيق، ولكن الحيوي الذي يأتي مع معرفة لغة ما، كما ستكون هناك حاجة دائمًا لهذه المعرفة لاختيار الفروق الدقيقة في المعنى خاصة عند الضوضاء المحيطة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم