الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اليمن: ممثّلو الحكومة والحوثيّون اتّفقوا على "إعادة الانتشار المتبادل للقوّات"

المصدر: "رويترز"
اليمن: ممثّلو الحكومة والحوثيّون اتّفقوا على "إعادة الانتشار المتبادل للقوّات"
اليمن: ممثّلو الحكومة والحوثيّون اتّفقوا على "إعادة الانتشار المتبادل للقوّات"
A+ A-

اعلنت #الأمم_المتحدة أن طرفي الحرب في #اليمن وافقا على البدء بسحب القوات من ميناء #الحديدة الرئيسي بموجب اتفاق برعاية المنظمة الدولية، وذلك في أعقاب جهود ديبلوماسية على مدى أسابيع لإنقاذ الاتفاق المتعثر بخصوص من يجب أن تؤول اليه السيطرة على مدينة الحديدة الساحلية.

وكانت جماعة #الحوثي المتحالفة مع إيران، والحكومة التي تساندها السعودية، اتفقتا خلال محادثات في كانون الأول 2018 على سحب القوات بحلول 7 كانون الثاني 2019 من الحديدة، بموجب اتفاق هدنة استهدف الحيلولة دون شن هجوم شامل على الميناء، وتمهيد الطريق امام المفاوضات، بغية إنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات. والحديدة شريان الحياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون المجاعة.

وجاء في بيان أصدره مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة: "توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار المتبادل للقوات". ولم يذكر البيان تفاصيل عما جرى الاتفاق عليه.

وتنصّ المرحلة الأولى على انسحاب الحوثيّين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، يقابله انسحاب لقوات التحالف من الضواحي الشرقية للمدينة، حيث احتدمت المعارك قبل سريان وقف لإطلاق النار في 18 كانون الأول.

ويسيطر الحوثيون على الحديدة، نقطة الدخول الرئيسية لمعظم المساعدات إلى اليمن ووارداته التجارية، بينما تحتشد القوات اليمنية الأخرى التي يساندها تحالف تقوده السعودية، على أطرافها.

وقال بيان الأمم المتحدة إن الجانبين اتفقا أيضا "من حيث المبدأ" على المرحلة الثانية التي تتطلب إعادة انتشار كامل لقوات الطرفين في محافظة الحديدة.

وقال مصدران مشاركان في المفاوضات، رفضا نشر اسميهما بسبب حساسية المناقشات، إن كلا الجانبين لم يتفقا بعد على جدول زمني للانسحاب، أو على آلية لتولي القوات المحلية مسؤولية الأمن في الموانئ والمدينة.

وأضاف مصدر لـ"رويترز": "الأمم المتحدة لا تزال تبحث في كيفية تقليص الفجوة بين الجانبين بشأن آلية اختيار القوات التي ستسيطر على المدينة".

وذكر المصدر الآخر أن أمام الطرفين من سبعة إلى عشرة أيام لاتخاذ قرار بشأن أماكن إعادة انتشار قواتهما، مشيرا الى أن المقاتلين الحوثيين قد ينسحبون لمسافة تصل إلى 20 كيلومترا من الميناء.

ممرات إنسانية

وأدى الخلاف بشأن السيطرة على الحديدة إلى التأخر في فتح ممرات إنسانية لازمة للوصول إلى 10 ملايين يمني يواجهون المجاعة.

وأبلغ مصدر في الأمم المتحدة "رويترز" بأن الجانبين اتفقا، خلال المرحلة الأولى، على إعادة فتح الطرق الرئيسية التي تربط الحديدة بالعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وفي تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية.

وقال المصدر إنهما اتفقا ايضا على إتاحة الوصول إلى شركة مطاحن البحر الأحمر التي يوجد بها نحو 50 ألف طن حبوب من برنامج الأغذية العالمي، تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.

والهدنة في الحديدة صامدة إلى حد بعيد. لكن لا تزال هناك مناوشات متقطعة في نقاط ساخنة على أطراف المدينة.

وأصبحت الحديدة محور الحرب العام الماضي، عندما شنّ التحالف هجومين للسيطرة على الميناء وإضعاف الحوثيين بقطع خط الإمدادات الرئيسي لهم.

وتقود السعودية والإمارات التحالف العربي السني الذي تدخل في حرب اليمن عام 2015 لمحاولة إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي أطاح به الحوثيون في أواخر 2014.

ويسيطر الحوثيون على معظم المراكز الحضرية في اليمن، في حين تسيطر حكومة هادي المتمركزة في مدينة عدن الجنوبية الساحلية على بعض البلدات الساحلية.

وتضغط دول غربية، بعضها يزوّد التحالف بالسلاح ومعلومات المخابرات، من أجل إنهاء الحرب التي حصدت أرواح عشرات الآلاف.

ويعتبر الصراع على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران. وينفي الحوثيون تلقيهم المساعدة من طهران،  ويقولون إنهم يثورون على الفساد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم