السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

فنزويلا تحت أقدام الفِيَلة

سليم نصار
Bookmark
فنزويلا تحت أقدام الفِيَلة
فنزويلا تحت أقدام الفِيَلة
A+ A-
بعد استسلام المانيا النازية وإعلان اقتسام نفوذ الدول المنتصرة، عُقِد في مدينة بوتسدام، القريبة من برلين، مؤتمر تاريخي بحضور ونستون تشرشل وجوزف ستالين وهاري ترومان الذي مثل الولايات المتحدة عقب وفاة الرئيس روزفلت.بدأت اجتماعات الأقطاب مطلع شهر تموز (يوليو) 1945 وانتهت في الثاني من آب (اغسطس) بمشاركة عدد من العسكريين الذين خاضوا غمار تلك الحرب التي حصدت أكثر من سبعين مليون نسمة.وكانت قضية توزيع مكاسب الدول المنتصرة تتصدر قائمة القضايا الملحة التي طرحها ستالين الذي قال إن بلاده دفعت ثمناً باهظاً، وإن من حقه امتصاص كل بؤر التهديد في اوروبا الشرقية مثل رومانيا وهنغاريا وبلغاريا وبولندا. واعتبر الزعيم السوفياتي أنه لن يقبل بعد اليوم الحرية الكاملة لدول موجودة داخل الفضاء السوفياتي.وكان من نتيجة إعلان موقف موسكو الصريح بشأن مستقبل جاراتها أن قلده ترومان وغيره من الرؤساء الاميركيين، بحيث تدخلوا، أحياناً بالقوة المسلحة، لمنع الدول اللاتينية المجاورة مثل كوبا وفنزويلا والمكسيك وكولومبيا وباناما وغرانادا وجامايكا والتشيلي... من اعتماد نظام معادٍ للنظام الاميركي.مطلع الستينات لاحظت موسكو أن الولايات المتحدة تصوب صواريخها، المزروعة داخل القواعد العسكرية التركية، نحو المدن السوفياتية. لذلك ردّ نيكيتا خروتشيف على هذا التجاوز بنصب صواريخ في كوبا الشيوعية، الأمر الذي اعتبره الرئيس جون كينيدي مخالفاً لمبدأ توزيع النفوذ الذي أقرّ في مؤتمر بوتسدام. وبسبب تحويل كوبا المجاورة لشواطئ ميامي الى أداة تهديد للمدن الاميركية، كاد تصادم القوتين المهيمنتين يفجر حرباً ذرية. ولم يمنع حدوثها في حينه سوى قبول خروتشيف سحب صواريخه من كوبا مقابل سحب الصواريخ الاميركية من تركيا.لكن فيدل كاسترو لم يقبل بإسقاط النظام الشيوعي الذي اختاره بعد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم