الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

السفير الفرنسي يعود إلى روما: "أسف" إيطالي، ورغبة لدى باريس في التهدئة

المصدر: "أ ف ب"
السفير الفرنسي يعود إلى روما: "أسف" إيطالي، ورغبة لدى باريس في التهدئة
السفير الفرنسي يعود إلى روما: "أسف" إيطالي، ورغبة لدى باريس في التهدئة
A+ A-

أعادت #فرنسا الى #ايطاليا اليوم سفيرها الذي استدعته الاسبوع الماضي، اثر سلسلة هجمات لقيادات ايطالية على الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في مؤشر الى "الاسف" لما حصل، ورغبة في التهدئة بين الدولتين المؤسستين للاتحاد الاوروبي.

وأعلنت وزيرة الشؤون الاوروبية الفرنسية ناتالي لوازو، عبر اذاعة "ار تي ال ان" كريستيان ماسي: "يعود اليوم (السفير الفرنسي) الى روما" بعد اسبوع من دعوته الى اجراء مشاورات، في سابقة من فرنسا حيال دولة عضو في الاتحاد الاوروبي. 

وجاء غضب السلطات الفرنسية بعد سلسلة تهجمات من نائبي رئيس الحكومة الايطالية لويجي دي مايو، وماتيو سالفيني، اللذين وصل بهما الامر الى الدعوة لاستقالة الرئيس الفرنسي.

وكان سالفيني، زعيم اليمين المتشدد الايطالي ووزير الداخلية، قال في كانون الثاني، متحدثا عن ماكرون: "كلما أسرع في العودة الى منزله (التخلي عن الحكم)، كان ذلك أفضل"، واصفا الرئيس الفرنسي بانه "رئيس يحكم ضد شعبه".

وشكل لقاء دي مايو اعضاء في "السترات الصفر" في 5 شباط بباريس، القطرة التي أفاضت الكأس.

وعلق وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، مستنكرا بقوله ان دي مايو "التقى شخصا يدعو الى العصيان"، واصفا ما فعله المسؤول الايطالي بانه "تجاوز للحدود".

واعتبرت باريس ان الطرفين المعنيين المتنافسين في الساحة الداخلية ويقومان بحملة الانتخابات الاوروبية في ايار، كان سلوكهما منذ استدعاء السفير اكثر اعتدالا.

وقالت ناتالي لوازو: "سمعنا قادة سياسيين انخرطوا في تصريحات وسلوكيات غير ودية وغير مقبولة بصراحة، ويظهرون أنهم يأسفون لذلك".

واضافت السبت: "سمعنا سالفيني يقول إنه لا يريد حربا مع فرنسا". وكانت قالت في 23 كانون الثاني ان فرنسا لا يمكن ان تنخرط في "مباراة لإظهار من هو الأكثر غباء" مع روما.

وقال سالفيني، زعيم حزب الرابطة (يمين متشدد) الاثنين، إنه على استعداد للعمل على إعادة "العلاقات إلى مستواها الجيد" مع فرنسا.

من جهته، قال دي مايو إنه التقى ممثلي "السترات الصفر" بصفته رئيس حزب "خمس نجوم"، وليس بوصفه نائبا لرئيس الحكومة.

ولا تستبعد فرنسا عودة التوتر إلى العلاقات الثنائية، في وقت جعل فيه المسؤولان الايطاليان من ماكرون هدفهما المفضل في المواجهة بين "الليبراليين" او "التقدميين" و"مناهضي المنظومة السياسية" القائمة في افق الانتخابات الاوروبية.

وتشير باريس الى أن "هزَّة" استدعاء السفير الفرنسي كان لها أيضا أثر حميد.

وقال مصدر ديبلوماسي: "عندما حدث ذلك، أكد الجميع أهمية العلاقات الفرنسية- الايطالية. ومعنى ذلك مبدئيا أنه سيكون التهجم على فرنسا اكثر صعوبة لاحقا".

وحرصت فرنسا على عدم إطالة الازمة، في وقت تشكل ايطاليا شريكا اساسيا داخل الاتحاد الاوروبي، وكذلك في المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

وأكد ماكرون الثلثاء، اثر اتصال هاتفي بنظيره الايطالي سيرجيو ماتاريلا، ان البلدين "لديهما مسؤولية خاصة للعمل معا من اجل الدفاع عن الاتحاد الاوروبي والمضي به قدما".

وأشارت لوازو أيضا الى "حاجة البلدين لبعضهما البعض"، داعية الى "أن نعمل معا".

بيد ان لودريان وضع شرطا لهذه العودة الى الوضع الطبيعي التي يفترض ان تليها اجتماعات ثنائية عدة. وهذا الشرط يتمثل في "روح الاحترام المتبادل"، ايا تكن "الخلافات".

وعقدت جلسة عمل الثلثاء في باريس بين قضاة من البلدين، بطلب من ايطاليا، وذلك للبحث في ترحيل ناشطين سابقين من اليسار المتشدد بتهمة الارهاب خلال فترة الاضطرابات في إيطاليا في سبعينات القرن الماضي، وهم لاجئون في فرنسا.

وحول هذه النقطة، كما بشأن الهجرة والملف الليبي او الخط الحديدي بين ليون وتورينو، تبقى الخلافات عديدة بين باريس وروما.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم