"دواب" فؤاد هاشم في معرضه الفردي الأول: تحية لتضحيات لا تُحصى

استقبلت قاعة "Tree of Art Gallery" فرن الشباك في بيروت، #المعرض الفردي الأول للفنان فؤاد هاشم الذي قدّم من خلاله مجموعة من الأعمال التي تتمحور حول الدواب وتاريخها مع البشر.

يعتمد هاشم المدرسة الفطرية في لوحاته، إذ أراد أن يجسّد فكرته في نطاق الجمال الشعبي والبسيط، مستخدماً مزيجاً من الألوان النارية والترابية.

لا تزال الدواب، مثل البقرة، ترافق البشر في مسيرتهم منذ نشأتهم. فهي من أولى الكائنات التي تمّ ترويضها، لتأمين الغذاء والملبس والكثير من الأشياء التي تُستخرج منها. بالإضافة إلى استخدامها في الزراعة والتنقل، فكانت بدايات التحول نحو المدنية.

وتعدّت هذا الدور الوظيفي، حيث قدّستها وألّهتها حضارات كثيرة. فنجدها مؤرشَفة في الكهوف في فترة ما قبل التاريخ، وفي معابد الفراعنة والإغريق والفرس. وهي لا تزال تحافظ على أهميتها في الحضارات الحديثة والديانات الإبرهيمية.

الدواب هي من المخلوقات التي قتلها البشر بشكل مهول، كما قتل البشر بعضهم البعض. لكنها استمرت بالتكاثر ولم تنقرض كغيرها من الكائنات. ولم ينقرض البشر.

لذلك كانت فكرة "دواب" أن تكون من خلال لوحات تشكيلية في معرض، لرمزيتها أو ربما لتفانيها في ما قدمته للبشرية من خدمات وتضحيات لا تحصى على مر العصور.