الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

للمرة الأولى متحف لمغاور ميلادية من العالم على الانترنت (بالصور)\r\n

المصدر: "النهار"
ألين فرح
A+ A-

معرض لمغاور الميلاد حول العالم للمرة الاولى على الانترنت. يسوع المسيح في ألوان وأشكال متعددة من وجهة نظر الشعوب. فكرة جديدة ومميزة أطلقها زميلنا عصام عازوري ولاقت رواجاً كبيراً. لماذا المغاور تحديداً؟ وما الهدف من هذه الخطوة؟


منذ 20 عاماً، كان زميلنا عازوري في احد البلدان الافريقية في فترة عيد الميلاد، فكانت المرة الاولى التي يرى فيها مغارة فيها يسوع باللون الأسود، "بعكس ما نحن معتادون على رؤيته في مغارتنا الميلادية"، كما يقول لـ"النهار". في البدء شكّل الأمر صدمة بالنسبة اليه، لكن هذا الأمر جعله يبدأ في عملية البحث عن كيفية رؤية الشعوب يسوع المسيح ونقله في مغاورهم. "جلت في عدد كبير من الدول واشتريت عدداً كبيراً من المغاور الميلادية، من نيجيريا والسودان وارمينيا وايطاليا (احدى المغاور فيها يسوع المسيح ولد على الغاندول)، مغارة بيت لحم واخرى من كندا للهنود الحمر لا تبين فيها الوجوه (وفق معتقداتهم)، فجمعت أكثر من 42 مغارة من العالم حتى أصبح بيتي متحفاً حقيقياً، وبعد 3 سنين سأنظم متحفاً أعرض فيه كل هذه المغاور والتي سأجمعها بعد". كل سنة يعرض المغاور كلها في بيته من بداية كانون الأول لغاية 6 كانون الثاني أي عيد الغطاس وعيد الميلاد لدى الطوائف الأرمنية.


ثمة جانب أساسي وراء جمع هذه المغاور، "هذه السنة، عندما أضاء الرئيس الاميركي باراك أوباما شجرة البيت الابيض استعمل عبارة شجرة الأعياد بدلا من عبارة شجرة الميلاد، كما صدرت قرارات بمنع المغاور في الاماكن العامة في عدد من الدول الغربية على اعتبار انها رموز دينية، مترافقاً مع ما يصيب المسيحيين في الشرق تحديداً، فقررت ان ابتكر أول معرض عالمي لمغاور الميلاد على الانترنت وان أعرض مغاوري الميلادية التي جمعتها، اضافة الى مغاور اخرى تردني من لبنان والعالم حول هذا الموضوع. فأنشأت صفحة على فيسبوك اسمها Christmas Cyber Exhibition ، ودعيت اصدقائي للمشاركة فيها". المفاجأة ان القصة كبرت، وثمة أشخاص لا يعرفهم أرسلوا اليه مغاورهم في البيوت والبلديات مثل ضهور الشوير وبسكنتا وبرشلونة والفاتيكان وبيت لحم، ومغارة البطريركية المارونية في بكركي، ومن عدد كبير من البلدان، فأصبحت المجموعة تضم 285 مغارة من انحاء العالم وهي تتزايد بشكل يومي. وقد ازدانت المجموعة بصورة مغارة الميلاد في القصر الجمهوري، التي يعتبر عازوري انها تكتسب أهمية خاصة جداً لأنه "المقام الرئاسي الوحيد في الشرق الذي يضم مغارة للميلاد وواحد من القصور الرئاسية القليلة جداً في العالم التي ما زالت تعرض مغارة الميلاد".


ندخل في الشخصي أكثر مع عازوري. "اليوم 22 كانون الاول، تصادف الذكرى الـ13 لوفاة والدي. اكبر تحدّي بالنسبة الينا في ذلك اليوم، كان ان نزيل شجرة العيد والهدايا والمغارة من المنزل، لكن قررنا ان نبقي المغارة فقط وان نعتبرها تكريماً لوالدي وتأكيداً على رجائنا بطفل المغارة. ومنذ ذلك الوقت أصبحت المغارة الميلادية تعني لنا الكثير فهي الرمز الاساسي للعيد وليست الشجرة او الهدايا، وهذه دعوتي إلى جميع الاصدقاء الذين فقدوا أحبّة لهم في هذا العيد. نحن كمسيحيون نعتبر ان يسوع المسيح ولد ثم مات ليخلص البشرية وليمحو أحزاننا، وولادته في المغارة كانت بداية مسيرة خلاص البشرية"، وفق عازوري.


[email protected]


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم