السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - سنوات بلا جبران تويني... كثير من الوهج المفقود

المصدر: أرشيف "النهار"
Bookmark
أرشيف "النهار" - سنوات بلا جبران تويني... كثير من الوهج المفقود
أرشيف "النهار" - سنوات بلا جبران تويني... كثير من الوهج المفقود
A+ A-
نستعيد في #نهار_من_الأرشيف مقالاً كتبه نبيل بو منصف في "النهار" بتاريخ 10 كانون الأوّل 2010، حمل عنوان "خمس سنوات بلا جبران تويني... كثير من الوهج المفقود".سواء صحّت التوقعات المحمومة والمتعاقبة بوتيرة يومية أم طاشت سهامها ولم تصح "زمنياً" مئة في المئة، فإن المفارقة الكبيرة تبدو كأنها حاصلة: المحكمة الدولية ولدت نظريا في يوم اغتيال النائب رئيس مجلس الادارة والمدير العام لجريدة "النهار" الشهيد جبران تويني في 12 كانون الأول 2005، والقرار الظني "الأول" لهذه المحكمة الخاصة بلبنان اضحى بحكم الصادر في الذكرى الخامسة لاغتيال جبران تويني ولو ان احداً لا يملك معرفة ما اذا كان مضمونه سيأتي على مسألة التلازم والترابط بين جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وجرائم محاولات الاغتيال والاغتيالات الاخرى ذات الصلة.واذا كانت للمفارقة ان تتخذ بعداً آخر مهماً، غير عامل التزامن بين الفعل الجرمي ورد الفعل القضائي بعد خمس سنوات ايضا، فهو في بلوغ "الأزمة الوطنية" ذروة غير مسبوقة حتى في مسألة يفترض انها من الثوابت البديهية المسلم بها انسانياً وسياسياً ووطنياً ودولياً، اي مسألة العدالة. جذور هذا الانقسام ترقى الى العام 2005، مع انشطار البلاد بين معسكري 8 آذار و14 آذار، وليس تطوراً عادياً ان يكون طلب حكومة الرئيس فؤاد السنيورة انشاء المحكمة الخاصة بلبنان مساء 12 كانون الاول 2005 قد افضى في تداعياته الى انسحاب وزراء 8 آذار آنذاك ومن ثم استقالتهم، في حين يقف لبنان اليوم، على مشارف صدور القرار الظني والذكرى الخامسة لاغتيال جبران تويني امام "احدث" أنماط الازمات الكبرى التي عرفها في تاريخه الحديث، وليس من المستبعد ابدا ان تضحي ازمة حكم بكل المعايير هذا اذا "ترفق" القدر باللبنانيين وظلت في اطارها السياسي الصرف ولم تخرج عن هذا الاطار.ومع ذلك، وبعيداً من حمى الاستباقات المتعجلة او المستأخرة، تهبط هذه المفارقة على الذكرى الخامسة لاستشهاد جبران تويني لتكسبها مزيداً من الرمزية والدلالات ليس في السياق التصاعدي للأزمة الداخلية منذ اندلاع حرب الاغتيال فحسب، بل اساساً في اعادة تسليط الضوء بقوة على صاحب الذكرى ولو انه من قماشة لا تستدعي ابداً تذكيراً لفرط ما كانت سيرته الصحافية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم