الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أربعون الثورة الإيرانية يتحدّى الغرب \r\nعرض للصواريخ وتهديد لإسرائيل

أربعون الثورة الإيرانية يتحدّى الغرب   \r\nعرض للصواريخ وتهديد لإسرائيل
أربعون الثورة الإيرانية يتحدّى الغرب \r\nعرض للصواريخ وتهديد لإسرائيل
A+ A-

شارك مئات الآلاف من الإيرانيين في مسيرات وأحرق بعضهم أعلاماً أميركية أمس، إحياء للذكرى الأربعين للثورة الإسلامية، بينما تباهى قادة البلاد بصاروخ باليستي طوّر حديثاً في تحد للجهود الأميركية لكبح قوتهم العسكرية.

وتدفق جنود وطلاب ورجال دين ونساء متشحات بالسواد يحملن أطفالهن على الشوارع في أنحاء إيران وحمل كثيرون صوراً لمؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله روح الله الخميني الذي أسقط الشاه في ثورة إسلامية لا تزال تزعج الغرب حتى يومنا هذا.

وفي 11 شباط 1979، أعلن الجيش الإيراني التزامه الحياد، مما مهد الطريق أمام سقوط الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان أقرب حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وعرض التلفزيون الحكومي لقطات لحشود كبيرة تتحدى الطقس البارد والمطر وتحمل الأعلام الإيرانية وتردد "الموت لإسرائيل، الموت لأميركا"، وهو الهتاف الشهير للثورة.

وكُتب في إحدى اللافتات: "رغم أنف أميركا، الثورة تبلغ عامها الأربعين".

وبعد عقود من العداء مع الولايات المتحدة، قالت طهران إنها عازمة على تعزيز قوتها العسكرية وبرنامجها الصاروخي الباليستي على رغم الضغوط المتزايدة من دول معادية لكبح عملها الدفاعي.

واوردت وكالة "تسنيم" الايرانية للأنباء أن إيران عرضت صواريخها الباليستية خلال المسيرة، بينها صاروخ "ذو الفقار"، وهو صاروخ أرض-أرض مداه 700 كيلومتر، وصاروخ "قيام"، الذي يبلغ مداه 800 كيلومتر.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب في ميدان أزادي (الحرية) في طهران :"لم ولن نطلب إذناً لتطوير أنواع مختلفة من الصواريخ وسنواصل طريقنا وقوتنا العسكرية".

وأكد إن الجهود الأميركية لعزل إيران ستفشل، وأن العقوبات الأميركية لن تقصم ظهر الجمهورية الإسلامية. وأضاف: "لن ندع أميركا تنتصر... واجه الشعب الإيراني وسيواجه بعض الصعوبات الاقتصادية لكننا سنتغلب على المشاكل بمساعدة بعضنا البعض".

وجاء الإقبال الكبير على المشاركة في المسيرات التي ترعاها الدولة والتي أُحرقت فيها أعلام أميركية وإسرائيلية وقت يواجه الإيرانيون متاعب اقتصادية متفاقمة يلقي كثيرون تبعتها على القادة الدينيين للبلاد.

وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي بعض المتظاهرين يحملون لافتات للاحتجاج على الفساد والبطالة وارتفاع الأسعار. وقال أحدهم :"الهدف من حضورنا الذكرى الأربعين للثورة هو إبداء دعمنا للجمهورية الإسلامية... لكن ذلك لا يعني أننا ندعم فساد بعض المسؤولين وخذلهم للمقهورين".

وشنت السلطات الإيرانية حملة العام الماضي على احتجاجات على تدني مستويات المعيشة شكلت أكبر تحد للقيادة الدينية منذ انتفاضة بسبب انتخابات نشب خلاف على نتائجها عام 2009.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية، خصوصاً اللحم، منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي سحب بلاده من الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 وإعادة فرض عقوبات على طهران.

لافتات في شكل "كلاب"

ورفع متظاهرون لافتات قطعت في شكل كلاب. وحملت إحدى اللافتات وجه ترامب وحملت أخرى وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني للشؤون السياسية يد الله جواني، إن طهران ستمحو مدناً في إسرائيل عن الأرض إذا هاجمت الولايات المتحدة الجمهورية الإسلامية. ونقلت عنه وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء "إرنا": "لا تملك الولايات المتحدة الشجاعة لإطلاق رصاصة واحدة علينا على رغم كل إمكاناتها الدفاعية والعسكرية".

وتوفي الخميني عام 1989 وخلفه مرشد الجمهورية الحالي آية الله علي خامنئي.

وتنظر الولايات المتحدة ودول عربية إلى إيران بشكوك كبيرة منذ الثورة الإسلامية، وذلك خوفاً من أن يُلهم فكر الخميني المتطرف المتشددين في أنحاء الشرق الأوسط.

واليوم، تحاول الولايات المتحدة والدول العربية الحليفة لها التصدي لنفوذ إيران المتزايد في الشرق الأوسط، إذ أن لطهران وكلاء في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

بولتون

وفي واشنطن، كتب مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون على "تويتر" أنه بعد مرور 40 سنة "أخفقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الوفاء بالوعود التي قطعتها بتعزيز وحماية حقوق مواطنيها". وكان بولتون عبر في 2017 عن أمله في ألا تبلغ "الثورة الإيرانية عيد ميلادها الأربعين".

وفي القدس، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ايران من مغبة القيام بأي محاولة لشن هجوم يستهدف "تدمير تل أبيب أو حيفا".

وقال في بيان صادر عن مكتبه وفي شريط فيديو: "أنا لا أتجاهل التهديدات التي يوجهها النظام الايراني، لكنها لا ترهبني. اذا ارتكب هذا النظام خطأ رهيباً بمحاولة تدمير تل أبيب أو حيفا... فستكون هذه الذكرى الاخيرة للثورة. عليهم أن يأخذوا هذا الامر في الاعتبار".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم