الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

التظاهرات تواصلت في السودان: "ثوار، أحرار، وسنكمّل المشوار"

المصدر: "أ ف ب"
التظاهرات تواصلت في السودان: "ثوار، أحرار، وسنكمّل المشوار"
التظاهرات تواصلت في السودان: "ثوار، أحرار، وسنكمّل المشوار"
A+ A-

أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع اليوم لتفريق مئات المتظاهرين الذين توجهوا نحو سجن للنساء في أم درمان، مطالبين بالإفراج عن معتقلات اوقفن في التظاهرات المناهضة للحكومة، على ما أفاد شهود عيان.

وهتف المتظاهرون: "ثوار، أحرار، سنكمل المشوار"، وفقا للشهود. كذلك، دعا المتظاهرون الى الإفراج عن النساء اللواتي اعتقلن خلال التظاهرات المتواصلة ضد حكم الرئيس السوداني عمر البشير الذي تسلّم السلطة منذ ثلاثة عقود. ودعوا ايضا الى اطاحة البشير، بينما اقتربوا من السجن في أم درمان، قبل أن تفرقهم الشرطة.

وخرجت المسيرة تلبية لدعوة أطلقها "تجمّع المهنيين السودانيين" الذي يقود الحركة الاحتجاجية منذ انطلاقها في كانون الأول، تضامنا مع النساء المعتقلات.

وقالت متظاهرة شاركت في مسيرة اليوم، لوكالة "فرانس برس" من دون كشف هويتها: "تتولى النساء قيادة الحركة الاحتجاجية". تجمع المهنيين السودانيين دعا الى مسيرة اليوم تكريما للنساء المعتقلات.  وسيلهمنا ذلك لمواصلة التحرك حتى تحقيق النجاح".

الأربعاء، أقر البشير بأنّ قانون النظام العام المثير للجدل والوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد أثارا الغضب في صفوف الشباب الذين خرجوا في تظاهرات تُطالبه بالتنحّي.

ويشير ناشطون إلى أن القانون يستهدف النساء خصوصا، إذ كثيرا ما يتهمهن بارتداء ملابس "غير محتشمة" أو ممارسة سلوكيات تعتبرها السلطات منافية للأخلاق.

وتم توقيف أكثر من ألف شخص، بينهم متظاهرون وناشطون وقادة في المعارضة وصحافيون، منذ اندلاع الاحتجاجات.

وأفاد شهود أن المتظاهرين نظموا تجمعا في منطقة أخرى في أم درمان، عقب فض مسيرتهم الأولى.

وذكر أحدهم أن المتظاهرين هتفوا "كلنا أحمد"، في إشارة إلى أحمد الخير (36 عاما) الذي توفي في المعتقل الأسبوع الماضي في بلدة خشم القربة شرق البلاد. وأفاد أن الشرطة ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وقال أحد أقارب الخير إن عناصر الأمن اعتقلوه من منزله قبل أن يتم إبلاغ عائلته بوفاته. وأضاف أنه اعتقل للاشتباه في تنظيمه تظاهرات في بلدته.

وأكد شهود أن متظاهرين خرجوا ايضا في أحد أحياء الخرطوم قبل أن يتم تفريقهم بالغاز المسيل للدموع.

ونظمت أولى التظاهرات في 19 كانون الأول، احتجاجا على قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف قبل أن تتصاعد حدتها لتطالب البشير بالتنحي.

ويشير مسؤولون إلى أن 30 شخصا قتلوا في العنف الذي رافق الاحتجاجات. لكن منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقدر حصيلة القتلى بـ51 على الأقل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم