الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مسيرات احتجاجيّة جديدة في الخرطوم: سودانيّون هتفوا "حرية سلام عدالة"

المصدر: "أ ف ب"
مسيرات احتجاجيّة جديدة في الخرطوم: سودانيّون هتفوا "حرية سلام عدالة"
مسيرات احتجاجيّة جديدة في الخرطوم: سودانيّون هتفوا "حرية سلام عدالة"
A+ A-

شاركت جموع من #السودانيين اليوم في مسيرات وسط #الخرطوم، دعما للمتظاهرين الموقوفين خلال أسابيع من الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس #عمر_البشير، على ما أفاد شهود عيان.

وتأتي الاحتجاجات الجديدة غداة إقرار البشير بأنّ قانون النظام العام المثير للجدل والوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد أثارا الغضب في صفوف الشباب الذين خرجوا في تظاهرات تُطالبه بالتنحّي عن السلطة.

وتم الدعوة الى هذه المسيرة للتعبير عن التضامن مع مئات من المتظاهرين الموقوفين منذ اندلاع التظاهرات في كانون الأول الماضي. 

وعاد المتظاهرون الى منطقة وسط المدينة، مرددين هتافهم الذي ميّز الاحتجاجات: "حرية سلام عدالة"، على ما أفاد شهود عيان وكالة "فرانس برس".

ومنع التضييق الأمني المتظاهرين من التظاهر في هذه المنطقة لنحو أسبوعين.

وردّد المشاركون: "رص (اجمع) العساكر رص الليلة تسقط بس"، على ما قال شهود، مشيرين إلى أنّ قوات مكافحة الشغب واجهت المحتجين بالغاز المسيّل للدموع.

كذلك، هتفوا: "سلمية سلمية ضد الحرامية".

وقال متظاهر رفض اعطاء اسمه لـ"فرانس برس" لاسباب أمنية، إنّ "السلطات ظنّت أننا غير قادرين على الوصول لوسط المدينة". وأضاف: "لقد كان الأمر صعبا. لكننا نجحنا اليوم في الوصول".

ودعا تجمّع المهنيين الذي يقود الاحتجاجات، الى التظاهر اليوم دعما للمعتقلين الذين يقول إنهم يتعرضون "للتعذيب".

الاربعاء، قال البشير (75 عاماً) لصحافيّين في مقرّ إقامته بالعاصمة الخرطوم، في ساعة متأخّرة الأربعاء، إنّ "الذين خرجوا إلى الشوارع شباب، وغالبيّتهم فتيات". وأضاف انّ قانون النظام العام "واحد من أسباب تفجّر غضب الشباب".

ويقول نشطاء إنّ القانون المعمول به منذ عشرات السنين يستهدف في الدّرجة الأولى النساء اللواتي غالباً ما يُتّهمن بـ"ارتداء ملابس غير لائقة، وبسلوك غير أخلاقي".

وتُفرض عقوبات شديدة، بما في ذلك الغرامات والسجن، على النساء اللواتي تُثبَت إدانتهنّ بموجب القانون.

كذلك، يقول نشطاء إنّه بموجب القانون، يُمكن أيّ تجمّع لنساء ورجال سودانيّين، أكان في الأماكن العامّة أم الخاصّة، أن يشكّل هدفاً للشرطة.

وأشار البشير إلى أنّ الأوضاع الاقتصاديّة عموماً، بما في ذلك التضخّم المرتفع، تُشكّل أيضاً سبباً في اندلاع الاحتجاجات.

وقالت متظاهرة تدعى تهاني، طلبت عدم اعطاء اسمها الثاني: "ليس فقط قانون النظام العام الذي نحتج عليه". وأضافت: "حين نسقط النظام، سنغيّر القوانين القديمة تماما بقوانين جديدة تحترم كرامة الشعب السوداني وتنوعه".

واندلعت الاحتجاجات في 19 كانون الأوّل، عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف.

وتحوّلت الاضطرابات احتجاجات عمّت البلاد ضدّ حكم البشير المستمرّ منذ ثلاثة عقود، ويُطالب المتظاهرون باستقالته.

ويقول مسؤولون حكوميّون إنّ 30 شخصاً قُتلوا في التظاهرات، بينما أعلنت منظّمة "هيومن رايتس ووتش" أنّ 51 شخصاً على الأقلّ قُتلوا خلالها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم