جرحي تاريخٌ من الحب

جرح (1):

جرحي ينزف

من شوارعه

عطرًا يجول في مسامِك

وجسمي حانة أخشى

أن يلفظ شعوري

ظلّ مدامك.

جرحي تاريخ من الحب

تفرقتُ وإياه كي

أحفظ شَمْلَ بُعدك...

جرح (2):

غيّروا طيف موسيقاهم

لتتنشّق ثقوبي

بحّة البُعد في صالات

ضِحْكتها.

غيّروا ديباجة سكبهم

للحزن

لأبقى ثملاً يُدمن

اللجوء إلى حَانَةِ صَحْوتها.

مواعيد

ها هي المواعيد تنزفُ

غبارها على جبهة الأمنيات

رافضةً حُكم الفراق المزخرف

على صخرة كبريائكِ

ها هي الكلمات تلهث

خلف أحصنة المعاني

ملتقطة بضع نسمات من غابات

شعرك ليكتمل الصهيل

المعزوف مذ رأيتكِ.

ها هي أوراق الزيتون

تلّوح لكفيْكِ

كيما تخسر أوردتي زيتَ

دموعكِ الأخير...

سيل

هذا السيل الهارب

من ذاكرة السماء

سيلتقي شريكته التي

تقمّصنا جلدها

ستُزهر معها معانٍ وعبارات

نطالعها، نتجاهلها ونورثها

لعواصف أحزاننا الأبديّة...

صخب

على كتف شتاء

مُشَكَّلٍ من صيف ناقص

يتسرّب المطر

من صفوف الغيم

مفتشًا عن بئر

يوشّم أسرار انهماره

بأبجدية صاخبة...