الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

البابا فرنسيس أحيا قدّاساً تاريخياً في أبوظبي (صور - فيديو)

البابا فرنسيس أحيا قدّاساً تاريخياً في أبوظبي (صور - فيديو)
البابا فرنسيس أحيا قدّاساً تاريخياً في أبوظبي (صور - فيديو)
A+ A-

وصل بابا الكنيسة الكاثوليكية، #البابا_فرنسيس، إلى مطار الرئاسة في أبوظبي، حيث أقيمت له مراسم وداع رسمية في ختام زيارة إلى #الإمارت شهدت فعاليات وأحداثا تاريخية.

وأحيا البابا فرنسيس في أبوظبي قدّاساً تاريخياً في ملعب لكرة القدم في الهواء الطلق، الأول لحبر أعظم في شبه الجزيرة العربية، مهد الإسلام، بمشاركة عشرات آلاف المقيمين الأجانب.

وبدأ القدّاس بعيد وصول البابا في سيارة بيضاء مكشوفة إلى موقع الحدث في مدينة زايد الرياضية، حيث حيا المصلّين الذين رفعوا أعلام الفاتيكان، بينما كان حراس يرتدون بدلات سوداء يسيرون بجانب سيارته.

وتعالت صيحات آلاف الحاضرين، الآتين من دول أسيوية خصوصاً، هاتفين إسم البابا فرحا بوصول الحبر الأعظم لدى دخول سيارته إلى أرض الملعب، قبل أن تنسحب منه بعد جولة قصيرة ويصعد البابا إلى المذبح الأبيض الضخم أمام المدرجات المكتظة بالحشود الغفيرة، يتوسّطه صليب عملاق.

وكان البابا قد وصل إلى مدينة زايد الرياضية، حيث جاب في سيارته في أرض الملعب وحيا آلاف المؤمنين. 

وحضر القداس أكثر من 135 ألف مؤمن أتوا من مختلف أنحاء الخليج العربي ومناطق مختلفة من العالم.

وكان قداسة الحبر الاعظم زار من الخامسة والربع من صباح اليوم بتوقيت بيروت كاتدرائية القديس يوسف في أبو ظبي.

في بداية القداس، عزفت الجوقة الموسيقية ألحاناً مهيبة، فيما كان المؤمنون يهتفون بحرارة من على المدرجات. وقد حملوا جميعاً أعلام الفاتيكان الصفراء والبيضاء.

وخرقت فتاة صغيرة الحشود وتوجهت مباشرة إلى سيارة البابا فرنسيس. وسُمح لها بالإقتراب من البابا المعروف بالتواضع والمحبة حيث صافحها وقبّلها وباركها قبل أن تعود إلى مكانها ويُكمل جولته على المؤمنين.


وألقى الحبر الأعظم عظة بعد الانجيل المقدس، استهلها بالحديث عن انجيل متى الذي تمت قراءته في القداس، لافتاً إلى أن "الرسالة الأساسية منه الإصغاء إلى كلمة المسيح وعيشها لنيل الطوبى". وأشار إلى "حب الله للمؤمنين، إذ أنه يريد أن يقيم معهم شركة على الدوام ما يعطي الفرح الحقيقي للانسان، الفرح الذي يعطي السلام حتى في الألم".

وأوضح البابا فرنسيس أن "يسوع وجه الطوبى للودعاء والفقراء والمضطهدين بعكس ما كان سائداً في ذلك الوقت، وهو تغلب على روح العالم بقوة المحبة الالهية"، وقال: "لنطلب نعمة اكتشاف جمال يسوع والتشبه به وعدم البحث عن غيره".

وتناول موضوع "التنوع"، لافتاً إلى أن ذلك "يحبه الروح القدس" متوجهاً إلى المؤمنين بالقول إنها "شهادة تعطونها للجميع".

أضاف: "العيش كمن يستحق الطوبى لا يعني ان نكون مبتهجين على الدوام، وليس سهلاً بالنسبة لكم أن تعيشوا بعيدين عن البيت". واستذكر القديس انطونيوس الكبير "الذي عاش في صحراء مصر وغاص في جهاد روحي متواصل وكان يتعرض لتجربة الحنين والتحسر على الحياة الماضية، لكن الرب طمأنه الى وجوده بقربه".

وقال "ان عيش التطويبات لا يتطلب اعمالاً باهرة بل التشبه بيسوع في الحياة اليومية بالمحافظة على نقاوة القلب والعيش بوداعة وعيش الرحمة مع الجميع متحدين بالله، والحياة اليومية لا تحتاج إلى أعاجيب وأعمال خارقة بل إلى مواجهة تحدياتها".

وتوجه إلى المشاركين في القداس بالقول: "أتمنى أن تكونوا متجذرين بيسوع ومستعدين لفعل الخير لكل المحيطين بكم".

وتوقف البابا فرنسيس عند تطويبتين الأولى "طوبى للودعاء"، ذاكرا القديس فرنسيس "عندما أعطى تعليمات إلى أخوته المتوجهين إلى المسلمين وغير المسيحيين ناصحاً اياهم بالابتعاد عن الشجار والخلاف، والتسلح بالإيمان والمحبة"، والتطويبة الثانية "طوبى للساعين إلى السلام"، مشيراً إلى أن "المسيحية تعزز السلام بدءاً من الجماعة التي نعيش فيها".

وختم: "الكنيسة التي تثابر على كلمة يسوع وعلى الكلمة الاخوية هي كنيسة محبوبة من الرب وتعطي ثمراً، وليس فيها مسيحيين فئة أولى ومسيحيين فئة ثانية". 




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم