السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

نصرالله: لا ننصح أحداً بتشكيل حكومة أمر واقع ونقطة على السطر

A+ A-

قال الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ان "تشكيل حكومة حياديّة هو بمثابة تشكيل حكومة خداع ونحن لا ننصح أحداً بتشكيل حكومة أمر واقع ونقطة على السطر". كلام نصر الله جاء اثناء حفل تأبيني لحسان اللقيس اقيم في مجمع "سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية، واطلق خلاله سلسلة مواقف حول عملية اغتيال اللقيس وما يحكى عن تشكيل حكومة امر واقع.


نصرالله قال " للأسف الشديد  بدل أن تذهب القوى السياسيّة منذ الآن للعمل الجاد على إنجاز استحقاق انتخابات الرئاسة بدأ يتهم احدنا الآخر بالمسؤولية عن بالفراغ، وأنا لا أعتقد أن هناك أحداً في لبنان يريد الفراغ في الرئاسة ومصلحتنا جميعاً أن يكون هناك رئيس للجمهوريّة".


واضاف "من الطبيعي ان يطمح كل فريق يطمح ليكون الرئيس من فريقه وهذا حق طبيعي، واللبنانيون اليوم أمام فرصة تاريخيّة فهم إما قادرون بالكامل وبإرادة وطنيّة داخليّة أن ينتخبوا رئيسهم أو إذا لم نرد المبالغة، فبالتأكيد هم يملكون هامشاً كبيراً من القرار الداخلي لم يسبق له مثيل في الماضي بسبب الوضع الإقليمي وهذا يضع القوى السياسيّة أمام امتحان كبير فهل تستطيع إدارة البلد من دون وصاية خارجيّة؟".


وتابع " يجب على رئيس الجمهوريّة أن يطل من موقعه الدستوري معلناً ان الحل في هذه المرحلة هو تشكيل حكومة وحدة وطنيّة ومن يريد أن يكون بطلاً ليواجه الدول الإقليميّة فهذه هي الرجولة والمواقف الوطنيّة".


وتوجه نصر الله الى فريق 14 آذار قائلاً " نحن لا نريد الحرب معكم ولكن إن كان هذا إعلان حرب قولوا لنا نحن "مش فاضيلكن" ولكن نحن لا يلعب أحد معنا".


وحول اغتيال اللقيس، اشار نصرالله الى انه " احد العقول المميزة واللامعة في المقاومة"، وقال: "العدو لطالما تكلم عن حرب أدمغة مع المقاومة في لبنان، والحاج اللقيس هو أحد تلك الأدمغة، ففي الحرب هو في الميدان وفي المقدمة وتحت النار وفي السلم تشغله عن الناس شؤون التحضير والتطوير لأن المعركة مع العدو لم تنته بعد".


و اكد نصرالله اتهام اسرائيل بعملية الاغتيال، وقال: "هذا الاتهام ليس سياسيا وهو يستند الى المعطيات والقرائن"، معتبرا ان "ما قيل عن اللقيس عبر وسائل التواصل الاجتماعي جزء منه كلام عبثي وجزء للتحريض المذهبي خصوصا عندما يدخل عنوان السنة في العملية، وجزء للتضليل الذي قد يعتمده الاسرائيلي لابعاد الشبهة عنه، كل هذا لا قيمة له لدينا".


واضاف "قاتلنا معروف وعدونا معروف وخصمنا معروف، فعملية الاغتيال وكل القرائن والمؤشرات تؤكد وتدل على اتهامنا الاول الذي وجهناه للعدو الاسرائيلي. واذا اضفنا اليها محاولات الاغتيال السابقة التي تعرض لها الشهيد وهو تعرض لاكثر من محاولة اغتيال، واذا لاحظتم التعاطي الاعلامي الاسرائيلي على مدى ايام استطيع ان اقول انهم لامسوا التبني الرسمي لعملية الاغتيال".


وأكد نصر الله "اننا ندفع ثمن انتصاراتنا السابقة على العدو، وسنبقى كذلك حتى انتهاء هذه الحرب". وقال: "وكذلك ندفع ثمن التزامنا الدائم والمستمر في قضية المقاومة وبقائنا في موقع المقاومة وعملنا للجهوزية الدائمة التي تردع العدو.
اغتيال الحاج حسان يأتي في إطار الثأر للإنتصارات السابقة ومحاولة ضرب جهوزية المقاومة وفي نفس الإطار أتت إغتيالات الحاج مغنية وغالب عوالي وعلي صالح وأبو حسن ديب".


واضاف: "مخطئ من يعتقد أن هؤلاء قتلوا على هامش المعركة هؤلاء قتلوا في صلب المعركة، فنحن عندما نتحدث عن الإنتصارات السابقة وقوة جهوزية المقاومة فهذا فيه مشكلة مع القوى الكبرى ومن نظروا بالمنطق الإستسلامي والإنهزامي. الخسارة ليست فقط بأرواح الشهداء فهناك من يحاول ضرب "حزب الله" عبر هذه الحرب الإعلامية الشرسة التي تنفق فيها مليارات الدولارات. فيلتمان يقول تنهم دفعوا 500 مليون دولار من أجل تشويه صورة "حزب الله" فما هو المال الذي يدفع يوميا لوسائل الإعلام الذي تضخ كل هذا الكم من الأضاليل".


وتابع: "في مواجهة الغوطة الشرقية، قيل إن شهداء "حزب الله" وصلوا إلى الـ500 ويسيرون بسرعة نحو الـ1000، لا تتصوروا أن هؤلاء لا يعرفون أنهم يكذبون فهم يعرفون ذلك ويتعمدون الكذب وهذا جزء من الحرب النفسية الموكلة إليهم". وقال: "جل ما يريدون قوله لكم هو "أعيدوا حساباتكم في خياراتكم".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم