التشكيلة الحكومية ما لها وما عليها: التقدمي يشحذ سيوفه و"حزب الله" بوجه جديد

في الشهر التاسع، وبعد مخاض ولدت الحكومة. 30 وزيراً سيتسلمون في الأيام القليلة المقبلة وزاراتهم. منهم من دخل الجنة حديثاً، ومنهم من عاد إليها بعد انقطاع وغياب، وجزء سيكمل ما بدأه منذ أكثر من ثلاث سنوات في الموقع نفسه. وفي قراءة أولية للأسماء يمكن تسجيل نقاط سريعة.أولاً- في التوزيع السياسي• لا شك في أن الرابح الأكبر هو وزير الخارجية جبران باسيل. فهو أول الفائزين في الحكومة الجديدة، ونال كل ما طلبه منذ بدء المفاوضات، وبقي يحصد الأرباح حتى اللحظات الأخيرة لإعلان الحكومة، بعد نيله وزارة البيئة، وفرض حسن مراد المقرب منه، ونيله الثلث المعطل الذي يطالب به. إنما الأهم هو اختيار الوزراء المقربين منه جداً، بعكس الحكومة الماضية، إذ لم يكن له اليد الطولى في تسمية الوزراء كافة. وقد حافظ هذه المرة على الجمع بين "المناضلين" كغسان عطاالله من دون استبعاد رجال الأعمال عبر وزير الاقتصاد منصور بطيش. وحافظ على كل من وزارة الطاقة، والاقتصاد، والعدل والبيئة والدفاع. وهي وزارات بالغة الأهمية من حيث الخدمات والتوظيفات، كما أن بعضها سيكون له حصة كبيرة من تمويل "سيدر"، ودخل وزارة المهجرين، تلك الوزارة التي خاض هو وسيزار أبي خليل وعطاالله معارك لدخولها وإعادة التوازن كما يؤكدون دوماً.• "القوات اللبنانية" لا تعتبر في خانة الكسب الكبير وهي التي بدأت مطالبها...