السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

العودة القسريّة لـ"السوريّين" مُستحيلة والطوعيّة بعيدة... ما الحلّ؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
اللبنانيّون مُنقسمون على قضايا كثيرة معظمها مهمّ وكذلك زعماؤهم والحكّام. لكن القضيّة الأبرز من بينها هي مصير النازحين السوريّين إلى لبنان منذ بدء الانتفاضة الشعبيّة السلميّة على نظام الأسد في بلادهم، التي حوّلها قمعه الشديد لها ثورة مُسلّحة صادرتها في وقت لاحق تنظيمات إسلاميّة بالغة التشدّد مارست الإرهاب على كل من يُخالفها أيّاً تكن ديانته أو مذهبه أو إتنيّته. فعدد هؤلاء كبير جدّاً رغم اختلاف فئاتهم في تحديده، إذ يُقدّره بعضها بـ 950 ألفاً وبعضها الآخر بمليون و300 ألفاً وبعضها الآخر بمليون ونصف وهذا التقدير قد يرتفع إلى مليون و800 ألف. وموقف أركان الدولة وسياسيّيها و"شعوبها" ليس واحداً حيال طريقة إعادة هؤلاء إلى بلادهم سوريا رغم اقتناعهم التّام على الأقل علانيّة بضرورة هذه العودة لأسباب متنوّعة، منها عدم القدرة على تحمّل أعباء إقامتهم ماليّاً واجتماعيّاً وأمنيّاً واقتصاديّاً وتعليميّاً وصحيّاً بسبب الأوضاع الصعبة في لبنان على مختلف الصعد، والخوف من انهيارات خطيرة لعدد من القطاعات المُهمّة فيه. ومنها أيضاً الخطر الذي يُشكِّله بقاؤهم في لبنان على ديموغرافيّته وتوازنه الطائفي – المذهبي – السياسي – الإجتماعي. والخطر هذا لا بُدّ أن يتضاعف إذا أُضيف إليه اللاجئون الفلسطينيّون إلى لبنان في الأعوام 1948 و1967 و1970، ومنذ الـ2011 عام بدء الثورة والإرهاب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم