حكومة "حزب الله" تضعه تحت المجهر الدولي وفترة السماح محفوفة بالتهديدات المالية

قد يقدّر اللبنانيون التفاتة رئيس الحكومة سعد الحريري اليهم واعتذاره منهم عن تأخر تشكيل حكومته، لكنه لا يعوضهم حتما كلفة الوقت الضائع في التناتش السياسي للحقائب والحصص في سابقة لم يشهدها لبنان في تاريخه.طوى لبنان صفحة التأليف التي امتدت تسعة أشهر، شهدت فيها البلاد تهديدات اقتصادية ومالية حقيقية، ليستعد لصفحة جديدة من عمل حكومي، لا تزال ملامحه وآفاقه غامضة في ظل تعاظم تلك التهديدات، وغياب مشهد التعاون بين زعامات المكونات الحكومية التي تصارعت طيلة الاشهر الماضية على تثبيت مواقعها وأحجامها، لتنتهي عملية التناتش الى تثبيت حقيقي لنتائج الانتخابات النيابية التي أعطت الفوز لـ"حزب الله" وحلفائه. وتُرجمت هذه النتائج بعد تسعة أشهر في تشكيلة حكومية عكست ميزان القوى الجديد. فأعطت الحزب وحلفاءه الكلمة الفصل، بعدما أدى التعطيل الى قضم موازين وتقليص نفوذها.قبل مباشرة الحكومة الاعداد لبيانها الوزاري الذي ينتظر ان يعكس التوجهات الحكومية وسياستها الخارجية، تنشغل الاوساط السياسية في قراءة تداعيات التأليف في ميزان الربح والخسارة. وفي حين يحرص كل فريق على التسويق لمكاسبه أو...