الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

2,6 مليونا كاثوليكي في شبه الجزيرة العربيّة: صعوبات وقيود، وكنائس محدودة

المصدر: "أ ف ب"
2,6 مليونا كاثوليكي في شبه الجزيرة العربيّة: صعوبات وقيود، وكنائس محدودة
2,6 مليونا كاثوليكي في شبه الجزيرة العربيّة: صعوبات وقيود، وكنائس محدودة
A+ A-

يزور #البابا_فرنسيس #الإمارات من الأحد إلى الثلثاء، للمشاركة في حوار ديني، وترؤس قدّاس ضخم، في أول زيارة لحبر أعظم إلى شبه الجزيرة العربية، حيث يعيش 2,6 مليونا كاثوليكي، غالبيتهم الكاسحة من العمال الأجانب.

وينظر إلى زيارة البابا للمنطقة المحافظة دينيا، وهي مهد الاسلام، على أنها محاولة جديدة لتعزيز الروابط بين الديانتين.

الكويت أول دولة في المنطقة أقامت علاقات رسمية بالكرسي الرسولي عام 1968، ثم اليمن عام 1998، وبعدهما البحرين عام 2000. بدورها، أقامت قطر علاقات بالفاتيكان عام 2002، تلتها الإمارات عام 2007.

ولا تقيم السعودية ولا سلطنة عمان علاقات ديبلوماسية بالفاتيكان. لكن السعودية استقبلت العام الماضي عددا من ممثلي طوائف مسيحية مختلفة، في وقت يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تخفيف قيود التشدّد في المملكة التي تطبّق الشريعة الاسلامية.

ففي نيسان 2018، استقبلت السعودية الكاردينال الفرنسي جان لوي توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، في "زيارة تاريخية". وتوفي توران في تموز 2018، وكان أحد أهم رواد الحوار الكاثوليكي- الإسلامي.

وفي تشرين الثاني 2017، زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي السعودية، حيث التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ونجله الأمير محمد.

يوجد أكثر من 3,5 ملايين مسيحي في الخليج، بينهم 75% من الكاثوليك، وغالبيتهم عمال من الفيليبين والهند.

وتقول النيابتان الرسوليتان في المنطقة إن هناك أكثر من مليون كاثوليكي في السعودية وحدها، ونحو 350 ألفا في الكويت، و80 ألفا في البحرين، ومن 200 الف إلى 300 ألف كاثوليكي في قطر. لكن لا توجد أعداد رسمية.

ويشير النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر إلى وجود نحو مليون كاثوليكي في الإمارات.

وهناك 22 كنيسة كاثوليكية في شبه الجزيرة العربية، يسمح بزيارتها والصلاة فيها، باستثناء تلك التي أغلقت أبوابها في اليمن، بسبب الحرب.

ويوجد في الإمارات أكبر عدد من الكنائس الكاثوليكية في المنطقة، إذ تستضيف البلاد ثماني كنائس. وهناك أربع كنائس في كل من عمان والكويت واليمن، وكنيسة كاثوليكية واحدة في قطر، وأخرى في البحرين.

وتقام القداديس الرسمية إجمالا أيام الجمعة، وهو أول يوم في عطلة نهاية الأسبوع في المنطقة.

وتقام قداديس أخرى في أوقات مختلفة خلال الأسبوع، وبلغات مختلفة، بينها الإنكليزية وتاغالوغ (اللغة الوطنية في الفيليبين)، والأوردية والمالايام (لغة مستخدمة في الهند)، لتلبية حاجات مواطني الجنسيات المختلفة.

وتحظر السعودية إقامة أي دور عبادة غير إسلامية على أرضها.

وتقول النيابة الرسولية في شمال الجزيرة العربية إن الكاثوليك "يتمتّعون بحرية العبادة ضمن حدود مجمعات الأبرشية". وأكّدت أنهم يواجهون بعض الصعوبات، بسبب "القيود على عدد الكهنة والعدد القليل للكنائس والأماكن المحدودة فيها"، خصوصا خلال عيدي الميلاد والفصح، بحيث قد يصل عدد الحضور في القداس إلى 25 ألف شخص.

ووفقا للنيابة، "من المحظور أيضا (تحت طائلة العقاب) الانخراط في أي نشاط عام، أو إظهار للدين، بما في ذلك فعل التبشير (محاولة تحويل الناس إلى الدين المسيحي)".

مع أن غالبية السكان من المسيحيين في المنطقة هم من العمال الوافدين، هناك نسبة صغيرة من المسيحيين المحليين في الكويت والبحرين واليمن.

ويقول القس عمانوئيل غريب، راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت، إن عدد الكويتيين المسيحيين حاليا هو نحو 260، ينتمون إلى ثماني عائلات قدمت من مناطق خارج الكويت.

وتظهر تقديرات غير رسمية أن هناك نحو ألف مسيحي بحريني، وآلاف من المسيحيين اليمنيين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم