السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ممازحة و"تلطيش" فتاة قاداه الى الزنزانة

"النهار"
ممازحة و"تلطيش" فتاة قاداه الى الزنزانة
ممازحة و"تلطيش" فتاة قاداه الى الزنزانة
A+ A-

ممازحة و" تلطيش" فتاة كلًفتاه الحبس. كانت تربط الضحية ك.م والمتهم ع.ع معرفة سطحية عندما التقيا في مطعم المنطقة حيث يقيمان. ولا خلاف سابق بينهما. وبدأ المتهم الذي كان إحتسى الخمر بممازحة الآخر بكلام غير لائق. ولما رفض الاستجابة لمزاجه الفكاهي شتمه المتهم . فردَ عليه بالشتيمة عندها سارع الى سيارته واحضر سكينا" يعتقد انه خنجر، واقدم على طعنه بها ثلاث طعنات في البطن والزند والكتف ونقل الى مستشفى المقاصد حيث أدخل الى الطوارىء وأخضع لجراحة على الفور، فيما فرَ الطاعن الذي اوقف لاحقا إنفاذا لبلاغ بحث وتحر صدر في حقه إثر فراره. وضبط خنجران في حوزته طول كل منهما 30 سنتيمترا .

وأخبر المتهم ع.ع الشرطة ان المطعون كان موجودا في المقهى عندما حضر هو، ويعرفه منذ مدة كونه من سكان المحلة، لكن لا صداقة ولا خلاف بينهما. وبدخوله الى المقهى طلبت منه ابنة صاحبه ان يحضر لها نرجيلة ، فقام بملاطفتها كلاميا ما ازعج المدعي الضحية الذي إعترض على تصرف المتهم فشتمه الاخير الذي كان مخدرا بنسبة 80 في المئة لاحتسائه كمية كبيرة من الكحول. ثم توجه الى سيارته وأخذ سكينا من "التابلو" طعن المدعي بها ثلاث مرات وهرب. وذكر انه يتناول دواء للاعصاب بناء على وصفة طبية. وبالتحري والتقصي عن المتهم تبين وجود محاضر سرقة في حقه وسبق ان إستمع بضبط بياني قيد إفراديين مزورين بأسماء أخرى. وبرر فعلة الطعن أنه بعد ملاطفته الفتاة شتم المدعي شقيقته، مشيرا الى انه لم يكن قصد قتل المدعي حين طعنه بل "نكزه نكزا" "، وسبق له أن طعن آخرين وحوكم بنتيجة ذلك. وكرر امام المحكمة إعترافاته السابقة بالنسبة الى حادث المقهى، مضيفا أنه بقي متحكما بتصرفاته رغم إحتسائه الكحول. وعزا تصرفه الى انه نجم عن استفزاز المدعي له كونه عمد الى شتم شقيقته، موضحا انه كانت حصلت معه مشكل اخرى إستخدم فيها شفرة وليس سكينا".

وفي تشريح الفعل الجرمي للمتهم خلصت محكمة الجنايات الى أن طبيعة الضربات التي وجهها المتهم الى جسد المدعي أحدثت جروحا طعنية نافذة، طبقا لتقرير الطبيب الشرعي، لا"نكزية" على ما ذكره المتهم. فموضع الاصابات في جسم المدعي التي تكون نتيجة إستهدافها من الخطورة بمكان، كما ان عدد الطعنات أن نيته إتجهت الى القتل ، غير أن النتيجة الجرمية لم تتحقق لاسباب خاجة عن إرادته إذ ان المصاب نُقل الى المستفى وأخضع لتدخل جراحي أنقذ حياته. وبالنسبة الى زعم المتهم أنه كان مخمورا" فهي ناجمة عن حالة وضع نفسه فيها عندما تناول الكحول في شكل إرادي، وكان عليه ان يحتاط الى نتيجة فعله، لاسيما أنه كان سبق له أن تورط في مشاكل وقام بأفعال طعن، على قول المتهم، وتاليا كان عليه ان يتوقع إرتكابه للجريمة عند تناوله للمسكرات ، مع العلم ان التحقيق أظهر أن المتهم كان بحالة وعي وإدراك حين إقترافه الجريمة، وما يدل عليه بوضوح قوله في المحكمة أثناء إستجوابه أنه كان متحكما بأفعاله رغم إحتسائه الكحول ، فضلا عن سرده التفصيلي لمجريات الحادث . ولم تفده الهيئة من العذر المخفف بعد ثبوت قيامه بالمباشرة بالخلاف، وإشعال فتيله حين توجه الى الفتاة في المقهى بكلمات تتجاوز إطار الدعابة البريئة ، وراوحت من التلميح غير المرحب به والمضايقة المسيئة ما أثار إنزعاج المدعي وتبادل الاثنين السباب والشتائم . لكن المحكمة أخذت في الاعتبار ، إستنادا الى سلطتها التقديرية، وضع المتهم وسنه (40 عاما) وتماثل المدعي . وقضت بحبس المتهم ثلاث سنوات. والزمته دفع سبعة ملايين ليرة ونصف للمدعي بدل عطل وضرر نظرا الى وضعه المادي والاجتماعي والالم النفسي اللاحق به.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم