السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كيروش يعلن النهاية... ويترك خلفه إرثاً غنياً في إيران

المصدر: "أ ف ب"
كيروش يعلن النهاية... ويترك خلفه إرثاً غنياً في إيران
كيروش يعلن النهاية... ويترك خلفه إرثاً غنياً في إيران
A+ A-

قبل انطلاق #كأس_آسيا 2019، فتح البرتغالي #كارلوس_كيروش باب الانتقادات في وجهه، عندما رشح منتخبات #اليابان و #كوريا_الجنوبية و #أوستراليا للمنافسة على اللقب نظراً لامكاناتها، وربما كان المدرب الخبير مدركاً لقدره الأخير في وسط آسيا، قبل رحلة محتملة إلى أميركا الجنوبية.

إيران هي المصنفة أولى آسيوياً، بفضل كبير من كيروش، الذي يشرف عليها منذ 8 سنوات، لكنها لم تتخط ربع النهائي في آخر ثلاث مشاركات، فحاول ابن الـ65 تخفيف الضغوط، مرشحاً منتخبات الطليعة لتكون الثلاثي الثابت في المربع الاخير.

وكان نجم الوسط السابق خوداداد عزيز أول المعترضين، معتبراً ان الفترة الطويلة التي أمضاها كيروش تحتم عليه التفكير أبعد من نصف النهائي، بحثاً عن لقب أول بعد ثلاثية متتالية بين 1968 و1976.

لكن خسارة الاثنين أمام اليابان بثلاثية نظيفة دمرت كل الاحلام الإيرانية ووضعت كيروش على مسار الانتقال الى أميركا الجنوبية، لتدريب منتخب كولومبيا، الذي أشار رئيس اتحاده رامون خيسورون إلى أنه توصل الى اتفاق مع كارلوس المولود في موزمبيق.

كان كيروش شاعريا في أكثر من مناسبة في كأس آسيا، خلافا لمدربين كثيرين يمتلكون جملا معلّبة وجاهزة تبعدهم عن أي مشكلات مع اتحاداتهم أو جماهيرهم.

وأنهى مشواره الإيراني بنوع من الغموض في مدينة العين "الآن هذه هي النهاية"، "قمت بالأمور على طريقتي" في إشارة إلى أغنية فرانك سيناترا "ماي واي"، ولم ينس التذكير بشخصيته القوية، عندما ردّ على صحافي شكك بإدارته للمباراة "وأنت ماذا فعلت في آخر 8 سنوات؟ هل كنت صامتا أم متواطئا؟".

شكر الإيرانيون كيروش في مواقع التواصل لرفع اسم بلادهم: مشواران إلى كأس العالم، ربع نهائي كأس آسيا 2015 ونصف نهائي 2019.

يعرف كيروش ان ما قام به في إيران رغم العقبات سيبقى عالقا في الاذهان "التأسيس موجود، إيران تقدمت واعتقد انه في السنوات الثماني المقبلة لن يقف المدرب أمام اللاعبين نفسهم. الاهم هو الارث".

وتابع حديثه بفخر لكن بحسرة والدمعة بعينه بعد ثلاثية يابانية قاسية: "أشعر بان الطريقة التي ادى فيها الايرانيون في كأس العالم قاموا بها من أجل الشعب وارسلوا رسالة لكل الناس بانهم يستحقون نظرة مختلفة من باقي انحاء العالم وتقديرا مختلفا".

وقال خلال النهائيات :"يعاني الناس عاطفياً من عقوبات تؤثر على بلادهم ومجتمعهم. لكن عندما تعيش مع هؤلاء الاشخاص الرائعين وترى معنوياتهم تقع في حبهم".

وتابع: "لم أشاهد في حياتي لاعبين مثلهم يقدمون الكثير ويحصلون على القليل. أحب اللاعبين، لا يستسلمون، شخصيتهم قوية، يريدون دوما التحسن، يتفانون من أجل بلادهم وقميصها. ربما هذه أقوى عائلة كروية التقيتها في حياتها".

وبلغ معدل انتصارات كيروش مع إيران 60 في المئة، وكان أشار خلال البطولة إلى أن بقاءه معها يتوقف على الانتصارات، علماً ان المدرب الذي اشتهر بعمله كمساعد للسير الاسكتلندي أليكس فيرغسون في نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، لم يكن سعيداً لعدم تجديد عقده "مصير المدربين بين أيدي رؤسائهم. يريدون (الإيرانيون) السير باتجاه آخر وبالطبع سأجد حلا مختلفا أيضا".

وفيما كان يحاول سحب الضغوط من لاعبيه ويلعب دور المقاتل على خط الملعب مع الحكام، عبر عن فلسفته الكروية: "أحب التفكير بأن كرة القدم لعبة بسيطة للترفيه. احاول تبسيط الامور مع اللاعبين: سيطر على الكرة، مررها، لا تخسرها. تقدم بالكرة وحاول التسجيل".

ولم يكن دوما مطيعا حتى لبعض القوانين التي اعتبرها بالية أو ظالمة، فايقاف نجمه مهدي طارمي في نصف النهائي والذي اثبت مدى ضرره على تشكيلته أخرجه عن طوره "اطالب الاتحاد الاسيوي عدم اعتبار من ينال بطاقتين صفراوين بخطأين رياضيين مجرما. اتفهم ايقافه لكن عدم السماح له بالقدوم مع زملائه ومشاركة أرض الملعب أمر غير طبيعي. أطالبهم بمراجعة هذه القرارات".

وجذب عمل كيروش في الفترة الأولى مع يونايتد أنظار ريال مدريد الإسباني في 2003، لكنه صمد موسما يتيما في ملعب سانتياغو برنابيو أحرز فيه الكأس السوبر مع نجوم "غالاكتيكوس".

وتولى تدريب منتخب البرتغال في فترة ثانية بين 2008 و2010 وقاده إلى دور الـ16 في المونديال الجنوب أفريقي عام 2010 قبل خروجه أمام إسبانيا البطلة. تولى تدريب إيران في 2011 ونال فريقه الثناء في مونديال روسيا الأخير، رغم فشله بالتأهل إلى الدور الثاني لوقوعه في مجموعة قوية ضمت إسبانيا والبرتغال والمغرب.

وبعد سادس خروج إيراني من نصف نهائي كأس آسيا منذ 1976، تحدث كيروش عن النهاية، لكنها ستكون بداية مشروع جديد، رغم عمره الذي تخطى سن التقاعد.

قال لوكالة "فرانس برس" قبل مواجهة سلطنة عمان ضمن دور الـ16: "لا شك أن كولومبيا عبرت عن رغبتها وثقتها بي. هذا منتخب لا يصدق مع لاعبين رائعين وبتصنيف دولي مرتفع (12). هذا أمر يجعلني فخوراً".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم