مي منسّى والزمن الراقي

ترحل مي منسى ومنذ ايّام كانت حاضرة في مؤتمر صحافي لمهرجانات البستان هي التي لم تفوت فرصة للمشاركة ولتشجيع ثقافة باتت في خطر اليوم.مي منسى ظلت حتى النفس الأخير تكتب وتشارك وتدعم الفن والثقافة والجمال. كما ان مي الهادئة والدائمة الابتسام لم تميز لحظة بين أدبها ومهنتها وقلمها وحبها الشغوف بلبنان وتعلقها به مدافعة عنه بكل صدقها وعفويتها وكبر نفسها.كلما كنت التقي بمي منسى كنت اشعر بانني في زمن غسان تويني وزمن الكبار نفسه. الكبار في الصحافة والكبار في السياسية والكبار في الفن والكبار في الانسانية... مي منسى كبيرة من بلادنا، تجسد مدرسة الكتابة والنقد الراقي وابراز...