القمم العربيَّة تنجح في إصدار البيانات وتفشل في تنفيذ المُهمّ منها...

لا جدال في أنّ القمم العربيّة تنجح في إصدار البيانات الختاميّة الرنّانة الطنّانة التي تفرح بها الشعوب العربيّة وتُصفّق لها، لكنّها تحزن عندما لا ترى تنفيذها، بل ترى اسرائيل تردّ علها بمواصلة بناء المستوطنات لتحول دون عودة اللاجئين الفلسطينيّين إلى ديارهم لتفرض عليهم التوطين حيث هم وكأمر واقع، وتهويد القدس لتكرّسها عاصمة لها، والسعي لدى الدول الكبرى لكي تعترف بذلك، ورفض أي حل يقيم للشعب الفلسطيني دولة قابلة للحياة وذلك بالحؤول دون إبقاءمساحة أرض كافية لإقامة هذه الدولة، وأيضاً مواصلة خرق كل القرارات الدوليّة بما فيها القرار 1701 برّاً وبحراً وجوّاً، وشنّ غارات على قطاع غزّة وعلى سوريا، وهو ما فعلته عند انعقاد القمّة الاقتصاديّة العربيّة في بيروت.الواقع أن ما من بيان ختامي صدر عن أيّ قمّة عربيّة وصار تنفيذه. ففي قمّة الخرطوم صدرت "اللاءات" الثلاث الشهيرة "لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض مع العدو الاسرائيلي"، فصار تنفيذها...