في لحظةٍ ما، كهذه اللحظة، يستبدّ بي شعورٌ طاغٍ يجعلني أخجل من كوني موجوداً، ومن كوني موجوداً "هنا" بالذات، تحت نعال هذه الحياة "اللبنانية" مطلقاً، وهذه الحياة السياسية تحديداً. أهو الخجل فحسب، أم أكثر، وأعمق، وأفدح، وأشدّ هولاً؟! يقيني، أنه شيءٌ من هذا كلّه، معاً وفي آنٍ واحد. إلى درجة أتمنّى فيها أن أتحصّن بمملكة الكتب والذات، فلا أخربط عزلةً شمّاء وراقية، بل أن أظلّ أشرد عن سِقْط متاع هذا "العالم"، وعن التعاطي مع الوقائع والمعطيات، وخصوصاً ما يتصل منها بالسياسة، والطبقة السياسية، والرئاسات، والحكومات، والمجالس، والنواب، والوزراء، وأهل الطوائف، والمذاهب،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول