الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

في الهند... رجال دين يمارسون الجنس مع الموتى ويأكلون لحومهم!

حسام محمد
A+ A-

تعتبر الهند أحد أكثر بلدان العالم غرابة من ناحية تعدد الديانات وطقوس أديانها غير المألوفة، إذ نتحدث اليوم عن الأغوريين، رجال الدين الذين يعيشون حياة ملؤها الأموات.

وبحسب تقرير نشرته BBC فإن الأغوريين يأكلون ويتأملون وينامون ويمارسون الجنس وسط الجثث المحترقة، كما أنّهم يأكلون اللحم البشري دون التفريق بينه وبين أي نوع من لحوم الحيوانات.

ويعيش الأغورييون وهم رجال أحد الأديان التي تستوطن الهند، على هامش المجتع الهندي، حيث أنّهم لا يخرجون من عزلتهم إلا في مهرجان يطلق عليه "كومبا ميلا".

وتعود تسميتهم إلى اللغة السنسكريتية حيث تعني كلمة الأغورييون، "الذين لا يخافون"، في حين أنّ معظم طقوسهم تثير الخوف والشمئزاز والتقزز.

تفسيرات اجتماعية!

يوضح الدكتور جيمس مالينسون، الذي يدرس السنسكريتية والدراسات الهندية التقليدية في معهد الدراسات الإفريقية والشرقية في لندن أنّ الأغوريين يظنون أنّهم يسعون إلى الله بهذه الطقوس قائلاً: إن "المبدأ الأساسي لممارساتهم هو تجاوز قوانين النقاء لتحقيق التنوير الروحي للتوحد مع الإله".

وأضاف مالينسون "منهج الأغوري هو كسر المحرمات وتجاوز المفاهيم المعتادة للخير والشر، فطريقهم للتقدم الروحي يشمل ممارسات خطرة ومجنونة مثل تناول اللحم البشري وحتى فضلاتهم وهم يعتقدون بأن إقدامهم على ذلك يعزز حالة الوعي".

من جهته يعتبر مانوج ثاكار مؤلف كتاب أغوري أن العالم يسيء فهم هذه المجموعة. ويقول: إن "الأغوريين مجموعة بسيطة تعيش مع الطبيعة ليس لها أي مطالب. إنهم يرون في كل شيء تجسيدا للإله وهم لا يرفضون أحدا ولا ينكرون أحدا"، مشيراً إلى أنهم لا يفرقون بين لحم من حيوان أو بشر إذ يأكلون ما يجدونه".

معظمهم رجال!

بحسب BBC فإن الأغورييون يعبدون الإله شيفا، إله الدمار عند الهندوس، وقرينه شاكثي، في حين لا ينضم سوى الرجال لطائفة الأغوريين بينما يمكن في البنغال أن تشاهد أغوريات أيضا يعشن في الأراضي التي تحرق فيها الجثث إلا أنهن يرتدين الثياب على عكس الرجال الأغوريين.


مساهمات إنسانية!

قام الأغوريون خلال العقود الماضية بالمساهمة في الخدمات الاجتماعية مثل تقديم الدواء لمرضى الجذام. وقال رون باريت، من مركز طبي وثقافي في منيسوتا إن "الأغوريين يتعاملون مع أكثر فئة لا تلمس من البشر".

ويجد العديد من مرضى الجذام، الذين تخلت عنهم أسرهم، الملاذ في مستشفى يديره الأغوريون بمدينة فاراناسي حيث يقدمون للمرضى "العلاج والبركات".

لا للمثليين جنسياً!

يقول دكتور مالينسون:" إنهم يمارسون طقوسا جنسية مع العاهرات، ولكنهم يرفضون ممارسة الجنس مع المثليين". وعندما يموتون فإن الأغوريين الآخرين لا يلتهمونهم بل إن أجسادهم تحرق أو تدفن مثل الآخرين.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم