الكاتب السوداني حمور زيادة لـ"النهار": الثورة تُفجّر الوضع

التقيتُه مرّة، يختزل مرح الروح السودانية والابتسامة المُشرقة في وجه الآخر. حمور زيادة، كاتبٌ من السودان الجريح المُنادي بلقمة الخبز. مؤلّف روايات منها "شوق الدرويش" المُرشّحة سابقاً لـ"البوكر". يضرب الغليان جسد وطنه، تاركاً في عمق شظاياه برك دم مُلتهبة. أديبنا في الوسط، في دوائر النار، يُسكّن الاحتراق بالقلم ويُلملم الانهيار بالكتابة. نسأله عن المشهد السياسي من وجهة نظر المثقّف وسُبل النجاة المُحتَملة.يصف ما يحدث في السودان: "هو آهة المقهورين لثلاثة عقود. صرختهم بعد سنوات الظلم والطغيان. لا يُفتَرض أن تكون الثورات حدثاً عادياً، لكن الشعوب تضطر إليها حين يُغلَق في وجهها أفق الحريات والتداول السلمي للسُلطة". الثورات في معظمها بلغت لحظة الإخفاق وتركت شعوباً تتآكلها الخيبة، ممَ تخاف على السودان؟ نسأل، فيردّ: "الثورات ليست عمليات تغيير محكومة ومنضبطة، لذلك هي لا تُحدِث التغيير بمبضع جراح، إنما تُفجّر الوضع. بعد ذلك تبدأ عملية التغيير التي قد تأخذ سنوات. إنّها عملية تطوّر يجب أن تمرّ بها الشعوب....