الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عواصف لبنان... نعمة! المناطق الجبلية تعم بالحركة

المصدر: "النهار"
مارسل محمد
مارسل محمد
عواصف لبنان... نعمة! المناطق الجبلية تعم بالحركة
عواصف لبنان... نعمة! المناطق الجبلية تعم بالحركة
A+ A-

شتاء قاس يمر به لبنان، بدأ منذ بداية عطلة الأعياد ويستمر حالياً، من الهواء القارس إلى الأمطار الجارحة التي جرفت كل آمال اللبنانيين بتحسين أوضاعهم وايمانهم لأعمال مسؤوليهم في البنى التحتية وغيرها. لكن في المقابل، وكما يُقال: "مصائب قوم عند قوم فوائد"، فقد أنعمت هذه العواصف على سكان الجبال حيث تتواجد مراكز التزلج بموسم جيّد أفضل من العام الماضي، وبدأ في وقت باكر.

وبعد أن امتلأت مناطق كأرز بشري وكفرذبيان بالوافدين للاستمتاع بالثلوج، عادت الفرحة الى سكان هذه المناطق ولو اعتُبرت بسيطة، فقد اكتظت المطاعم والمقاهي وعمّت المكان ضحكات الأطفال، والتفاصيل يرويها المختصون لـ "النهار".


فرأى المسؤول الاعلامي لبلدية كفرذبيان وليد بعينو أن "توقيت الثلوج هذا العام تزامناً مع فترة الاعياد كان ممتازاً، باعتبار أن الموظفين والتلاميذ كانوا في اجازة ما سمح لهم بزيارة المنطقة"، وأشار الى ان حجوزات الفنادق قبل العاصفة الأولى كانت نسبتها تصل إلى 60 في المئة فقط، وارتفعت بعد العاصفة خلال العيد إلى 80 في المئة، علماً أن بعض الفنادق كانت مملتئة بالكامل بنسبة 100 في المئة".


توافد السياح الى الجبال لا يقتصر على تشغيل مراكز التزلج فحسب، بل يعطي دفعاً للحركة الاقتصادية بكاملها في هذه المناطق من جهة الفنادق والمطاعم والمقاهي وحتى المحال التجارية إن كان لجهة مستلزمات التزلج أو حتى الحاجيات الاساسية والكماليات.

وتطرّق بعينو أيضاً إلى مشكلة أساسية تعاني منها منطقة كفرذبيان، ناشد عبر "النهار" المعنيين في المساعدة على حلّها وهي أزمة السير في هذه الفترة من العام، إذ أن البنى التحتية فيها وُجدت منذ الخمسينات والمسرب وحيد، موضحاً: "عندما كانت المزار محطة تزلج أساسية ونشطة كانت تستوعب نحو 500 متزلج يومياً، أما اليوم فيتواجد فيها 6000 متزلج إضافة إلى الآلاف من الوحدات السكنية، ما يُساهم في توافد أعداد كبيرة من الأفراد لا يمكن استيعابها".

والمحزن أيضاً أن مواقف السيارات لا تستطيع استعياب هذه الكمية من الأفراد، لكن الأزمة الكبرى تبدأ بعد الساعة الرابعة والنصف عند اغلاق مراكز التزلج عندما يغادر الجميع مع بعضهم البعض، علماً أن شرطة البلدية والقوى الأمنية تحاول قدر الامكان المساعدة في هذا الاطار، لكن الحل بانتظار موافقة وزارة الأشغال على خطط البلدية لتحسين هذا المشروع.

أما الأسعار في مراكز التزلج، فلا تزال على حالها كالعام الماضي، وهي:

أسعار بطاقات الدخول في نهاية الأسبوع:

يوم كامل للراشدين: 75 ألف ل.ل

يوم كامل للأطفال: 60 ألف ل.ل

نصف يوم للراشدين والأطفال: 45 ألف ل.ل

أسعار بطاقات الدخول خلال نهاية الأسبوع:

يوم كامل للراشدين: 40 ألف ل.ل

يوم كامل للأطفال: 30 ألف ل.ل

نصف يوم للراشدين والأطفال: 25 ألف ل.ل

أسعار بطاقات الدخول الموسمية:

للراشدين: 825 ألف ل.ل

للأولاد والبالغين: 650 ألف ل.ل

للأطفال دون 5 سنوات: 100 ألف ل.ل

نائب رئيس بلدية بشري يوسف الفخري، وافق بعينو على أنّ توقيت الثلوج كان ممتازاً خصوصاً أنّ البلدية أقامت حفلات مجانية في ساحة أرز بشري حضرها أكثر من 5000 شخص من خارج القرية، مؤكداً أنّ حركة الفنادق والمطاعم أفضل من العام الماضي، مشيداً بمتابعة نواب المنطقة للتأكد من حسن سير الأمور.


يتأمل الجميع أن يكون هذا الموسم جيّد ولو على أي قطاع في لبنان، ويبدو حتى الآن أنّ السياحة الشتوية في أحسن أحوالها خصوصاً أنّ العواصف تستمر والثلوج لا تتوقف عن التساقط. لكن أغلب الوافدين إلى المناطق الجبلية هم لبنانيين والقليل القليل منهم من السياح الأجانب، والأسباب كثيرة منها غياب خطط لاستقطابهم والأسعار المرتفعة نسبة إلى الخارج من جهة أخرى. فهل هذا الموسم سيكون بادرة أمل وسيحمل العام الجديد مزيداً من الأمل بجهد من المسؤولين؟

اقرأ أيضاً: رحلة الى مركز تزلج... المناخ والوضع المعيشي صنعا خيبة الموسم

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم