الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حكومة "الوحدة الوطنيّة" لن تصمد أمام المُتغيّرات في سوريا والمنطقة

اميل خوري
Bookmark
A+ A-
لفت الكلام على تأليف الحكومة قول الرئيس ميشال عون: "إنّ الخلاف على الخيارات السياسيّة يُعرقل تأليفها"، من دون أن يُحدّد طبيعة هذه الخيارات ولا نوعها، وهل لها علاقة بحجم الحكومة وبنوع التمثيل فيها، وهل لها علاقة بسياسة لبنان الخارجيّة مع استمرار صراع المحاور في المنطقة إذا تعذَّر الاتفاق على اعتماد سياسة "النأي بالنفس" حيال هذا الصراع؟إنّ الخلاف على الخيارات السياسيّة إذا كان فعلاً هو الذي يعرقل تأليف الحكومة، فإنّ استمرار هذا الخلاف بعد تأليفها سيكون أشدّ خطراً على لبنان ممّا هو عليه قبل التأليف، إذ إنّه قد يؤدّي إلى تفجير الحكومة من الداخل فتواجه البلاد عندئذ أزمة حكم يصعب الخروج منها.لذلك فإنّ حكومة "وحدة وطنيّة" تجمع الأضداد والمُتناحرين على كل شيء تقريباً لن تكون مؤهّلة لمواجهة التحدّيات والاستحقاقات والمُتغيّرات في المنطقة، وقد بدأت ملامحها تظهر في سوريا، ولا الاتفاق على الخيارات السياسيّة. وهذا يطرح سؤالاً مهمّاً هو:...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم