الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الجهادي مهدي نموش يمثل أمام القضاء في بروكسيل: اختيار 24 محلّفاً تمهيداً لمحاكمته

المصدر: "أ ف ب"
الجهادي مهدي نموش يمثل أمام القضاء في بروكسيل: اختيار 24 محلّفاً تمهيداً لمحاكمته
الجهادي مهدي نموش يمثل أمام القضاء في بروكسيل: اختيار 24 محلّفاً تمهيداً لمحاكمته
A+ A-

مثل الجهادي الفرنسي #مهدي_نموش المتهم بقتل أربعة أشخاص في اعتداء نفذه عام 2014 على #المتحف_اليهودي في #بروكسيل، أمام محكمة الجنايات في العاصمة البلجيكية اليوم لإجراء جلسة تمهيدية جديدة، قبل ثلاثة أيام من بدء محاكمته التي تجري وسط رقابة أمنية مشددة.

ولدى افتتاح الجلسة عند الساعة 9،30 ت غ، عرّف المتهم الذي تتم محاكمته مع شريك له، عن هويته "نموش، مهدي، 33 عاما، من دون مهنة"، في قفص الاتهام مرتديا قميصا ازرق.

وتخصص هذه الجلسة التمهيدية الجديدة لتعيين هيئة المحلفين الشعبية، والتي ستقرر مع قضاة المحكمة مصير هذا الجهادي، وذلك قبل بدء المداولة الرسمية صباح الخميس.

وقال رئيس المحكمة إن 24 محلفًا، هم 12 أصيلا و12 بديلا، سيتم اختيارهم بالقرعة بين 200 شخص.

ويواجه المتهمان مهدي نموش وناصر بندرر (30 عاما) المتحدر من مدينة مرسيليا، والمتهم بجرم "الاغتيال الإرهابي"، عقوبة السجن المؤبد. ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى نهاية شهر شباط.

وهزّ الاعتداء المجتمع الدولي قبل أربعة أعوام ونصف العام. وإذ أيّدت محكمة الجنايات فرضية الادعاء، فإن عملية الاغتيال هذه تعدّ أوّل هجوم يرتكبه في أوروبا مقاتل جهادي عائد من سوريا، قبل ثمانية عشر شهراً من الاعتداء الدموي الذي وقع في 13 تشرين الثاني 2015، وأوقع 130 قتيلا في باريس.

وينفي نموش، وهو منحرف ولديه سوابق عدة وأصبح متشددا في السجن، التهم المنسوبة إليه.

وأكد محاميه سيباستيان كورتوي اليوم لصحيفة "لا درنير أور (الساعة الأخيرة): "أعتقد أن الدولة مذنبة بسبب ايداع بريء السجن"، مشيرا إلى نصب "فخ" لموكله.

في الجهة المقابلة، تؤكد عائلات وجمعيات يهودية ان الأدلة التي تم جمعها ضده كافية لاتهامه.

ويرى الادعاء أن نموش هو الشخص الذي فتح النار في بهو مدخل المتحف اليهودي في 24 أيار 2014، ما ادى الى مقتل زوجين سائحين اسرائيليين ومتطوعة فرنسية وموظف بلجيكي شاب. ووقعت عملية القتل الرباعية خلال 82 ثانيةـ كما لو انها نفذت بيد قاتل محترف.

ومهدي نموش ولد ونشأ في شمال فرنسا. وعاد قبل فترة وجيزة من سوريا، حيث قاتل إلى جانب الجهاديين، ويشتبه في انه كان سجانا للصحافيين الفرنسيين الرهائن في سوريا الذين مثل ثلاثة منهم الاطراف المدنية في القضية. ووجهت اليه التهم أواخر عام 2017 في باريس. وتلوح محاكمة أخرى له بالأفق في فرنسا.

ويظهر التحقيق الفرنسي خلال احتجازه أن نموش كان سجانا "عنيفا"، وانه تولى تعذيب السجناء السوريين، ومعجب بمحمد مراح الذي قتل ثلاثة أطفال يهود مع والدهم عام 2012 في تولوز (جنوب فرنسا).

وقال يوهان بنيزري، رئيس لجنة التنسيق للمنظمات اليهودية في بلجيكا التي نصبت نفسها كطرف حق مدني، إن الطابع المعادي للسامية للاعتداء الذي يتهم به المشتبه فيه لا لبس فيه. وأوضح لوكالة "فرانس برس" انه يخشى من ان يحاول محاميا المتهم سيباستيان كورتوي وهنري لاكاي "تقليص" هذا الجانب المعادي للسامية، أو "تبني خطاب المؤامرة".

ولمّح بالفعل المحامي كورتوي الى فرضية تحميل المسؤولية عملاء إسرائيليين في 20 كانون الأول، علما ان كورتوي سبق ان دافع مع المحامي المثير للجدل لاكاي في بلجيكا عن الممثل الكوميدي ديودونيه الذي أدين مرارا في فرنسا بسبب توجيه إهانات عرقية، والتحريض على الكراهية والدفاع عن الإرهاب.

وتم توقيف نموش في 30 أيار 2014 بعد ستة أيام من عملية القتل. وكان بحوزته مسدس وبندقية في محطة حافلات في مرسيليا، حيث تركز جزء من التحقيق.

كذلك، تم توقيف المشتبه فيه الثاني ناصر بندرر في كانون الأول 2014 للاشتباه في مساعدته في الحصول على السلاح.

والتقى الرجلان بين عامي 2009 و2010 في سجن سالون دي بروفانس (جنوب فرنسا)، حيث كانا مسجونين في  المبنى نفسه. ووُصفا بأنهما متطرفان، وكانا "يبشران" السجناء المسلمين الآخرين.

وبيّن التحقيق الذي شمل 46 اتصالا هاتفيا خلال 15 يوما في نيسان تقاربهما، ويشتبه في أن نموش كان في طور الإعداد للعملية خلال هذه الفترة. كذلك، التقيا مرات في بروكسيل ومرسيليا خلال الأسابيع القليلة التي سبقت الإعتداء.

ويؤكد بندرر (30 عام) براءته في فرنسا، حيث سبق أن حكم عليه في أيلول بالسجن لمدة خمس سنوات في قضية أخرى بسبب محاولة سرقة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم