الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فيليب سالم: الطائفية مرض خطير يمكن معالجته والشفاء منه \r\nفصل الدين عن الدولة هو الحل للبنان ودول الشرق

جوزف باسيل
Bookmark
فيليب سالم: الطائفية مرض خطير يمكن معالجته والشفاء منه \r\nفصل الدين عن الدولة هو الحل للبنان ودول الشرق
فيليب سالم: الطائفية مرض خطير يمكن معالجته والشفاء منه \r\nفصل الدين عن الدولة هو الحل للبنان ودول الشرق
A+ A-
فيليب سالم، الطبيب قاهر مرض السرطان هل يستطيع أن يقهر الطائفية في لبنان؟ وهل تمكّن من استئصال جذوتها من نفسه وهو نشأ في ملاعبها ككل اللبنانيين؟ وهل حياته المترفّعة عن الطائفية في أميركا، تنجح حين يكون في لبنان؟ أسئلة يستدعيها حوار جان داية مع سالم في كتاب "سرطان الطائفية"، عن العلمانية التي لا يحبّذها حلاً في لبنان، لكنه ينادي بالدولة المدنية، وهو متأثر بما يعتبره نجاحاً لها في أميركا ويفترض نجاحها في مجتمع لبنان الشبيه بالمجتمع الأميركي، حيث الديموقراطية تموّه التشوهات السياسية والاجتماعية لمصلحة استمرار سلطة الدولة العميقة، وقد يكون سبب النجاح هناك وجود الدولة، فهل هي موجودة في لبنان؟الطائفية هي علّة وجود لبنان وسبب علله! وقد لا تكون هي السبب، بل القيمين عليه. لو قلنا ان لا خلاص إلاّ بتحييد الدولة عن الدين، أو بتحييد النظام السياسي عن الأديان والطوائف، وهذا صحيح، وكل طرح من قبيله، لكن السؤال: كيف؟ يرى سالم أنّ إلغاء الطائفية السياسية قد يكون خطوة اولى، وهذا ما لا يراه كثيرون، بعدما صار طرح الفكرة ألعوبة بعض السياسيين في المماحكات الحزبية وعضّ الأصابع السياسية. فالدعوة الى إلغاء الطائفية السياسية تبطن السيطرة والغلبة لفئة على فئة، ما يسقط الحق في المساواة وتكافؤ الفرص. بالتالي تشكّل اعتلالاً للنظام وليس إصلاحاً له. يعزو سالم دعوته الى فصل الدين عن الدولة بنظامها وتوجهاتها واداراتها الى أنّ "الطائفية مرض خطير، لكنه يعالج والشفاء منه ممكن". إذن يمكن تجاوز الطائفية في لبنان عندما يصبح كل لبناني قادراً على المفاخرة بمدنية دولته من دون أن يخشى لائماً أو تتربص به العواقب، وعلى المجاهرة بعلمانيته من دون أن يتهم بالإلحاد، أما دون ذلك فعيش في ظل شجر القتّاد.يدعو الى الدولة المدنية التي تحقق مبدأ فصل الدين عن الدولة، وهو يفصل هذا المبدأ عن العلمانية، والدولة المدنية تحقق المواطنة، كذلك الدولة العلمانية، بل أكثر، لكنه يريد أن يحترم خصوصيات الأديان لجهة الشعائر وربما قوانين الأحوال الشخصية! فماذا بقي للفصل؟ أما العبادات فمصونة ومحترمة في لبنان،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم