السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

للمرة الأولى في تاريخ الفضاء... هبوط مسبار صيني على سطح الجانب الخفي للقمر

المصدر: (أ ف ب)
للمرة الأولى في تاريخ الفضاء... هبوط مسبار صيني على سطح الجانب الخفي للقمر
للمرة الأولى في تاريخ الفضاء... هبوط مسبار صيني على سطح الجانب الخفي للقمر
A+ A-

هبط مسبار صيني اليوم، بنجاح على سطح الجانب الخفيّ القمر للمرة الأولى في تاريخ الفضاء، وفق ما أعلنت وسائل الإعلام الحكومية الصينية.

ولطالما ظلّت دراسة القمر مقتصرة على الوجه الذي يبقى ظاهرا للأرض وهو أسهل للهبوط عليه، ولم يهبط أي مسبار أو مركبة على الوجه الآخر له الذي تشوبه تعرّجات كثيرة تصعّب عمليات الهبوط.

وسبق أن التقطت صور كثيرة لهذا الجانب لكن لم تهبط فيه أي مركبة، وكانت أول تلك الصور في العام 1959 وقد التقطها مسبار سوفياتي.

والجانب الخفيّ لا يظهر للأرض لأن القمر أثناء دورانه حول الأرض يبقى جانب واحد منه فقط مواجها لها.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن المسبار القمري "تشانغ ايه-4" الذي غادر الأرض في الثامن كانون الأول/ديسمبر، حط بدون مشاكل حوالى الساعة 10,26 بتوقيت بكين (02,26 ت غ).

وتستعدّ الصين لهذه المهمة الدقيقة تقنيا منذ سنوات.

من أكبر التحديات البقاء على اتصال مع المسبار لأنه لن يكون مواجها للأرض، ولذا وُضع جهاز وسيط "شيوهتشياو" في مدار القمر يستقبل منه الإرسال ثم يوجّهه إلى الأرض.

وقال التلفزيون الحكومي الصيني إن المسبار أرسل صورة لسطح القمر إلى القمر الاصطناعي "شيوهتشياو".

وخلافا للجانب المطلّ دائما على الأرض، لم يحط أي مسبار أو مركبة استكشاف على الجانب الخفي، المتعرّج والمليء بالحفر.

وتراوح الحرارة على سطح القمر بين 127 درجة في النهار، الذي يستغرق 14 يوما أرضيا، و173 درجة تحت الصفر في الليل، الذي يستغرق أيضا 14 يوما أرضيا.

ومما يزيد من صعوبة المهمة أن المسبار حطّ في منطقة قطبية متعرّجة تسمى حوض أيتكن.

وقال وو ويرين المهندس المسؤول عن البرنامج "نحن نجعل من الصين قوة كبيرة في مجال غزو الفضاء، ما جرى اليوم مهم جدا وكبير الدلالة".

وهي المرة الثانية التي ترسل فيها الصين مركبة لاستكشاف سطح القمر بعد المسبار "يوتو" في 2013 الذي استمر في العمل 31 شهرا.

وسيجري المسبار الجديد دراسات على الموجات المنخفضة والموارد المعدنية وإمكانية زراعة الطماطم وأنواع أخرى من النبات.

وتطمح بيجينغ لإرسال مسبار آخر "تشانغ ايه 5" العام المقبل لجمع عينات من القمر والعودة بها إلى الأرض.

وهي تستثمر مليارات الدولارات في برنامجها الفضائي الطموح الذي يشرف عليه الجيش، وهي تضع أقمارا اصطناعية في مدار الأرض للاتصالات ومراقبة الأحوال الجوية وتحديد المواقع، وتأمل في إرسال روبوت إلى المريخ ورحلة مأهولة إلى القمر.

وقال المحلل المتخصص في شؤون الفضاء تشين لان "ستفيد هذه المهمة برامج الرحلات المأهولة المستقبلية إلى كوكب المريخ المرتقبة في العام 2020".

وكشفت الصين في تشرين الثاني الماضي عن نموذج من محطتها الفضائية "القصر السماوي" التي يتوقع أن توضع في مدار الأرض ويبدأ العمل بها في العام 2022.

وستكون هذه المحطة هي الوحيدة التي تعمل في مدار الأرض بعد خروج محطة الفضاء الدولية من الخدمة.

لكن الصين ما زالت أمام طريق طويل لتلحق بركب الدول المتفوقة في مجال الفضاء وفي طليعتها الولايات المتحدة، بحسب شين دينغلي نائب رئيس معهد فودان للدراسات الدولية في شنغهاي.

وقال: "لقد وضع رائد الفضاء الأميركي نيل أرمستروغ قدمه على سطح القمر قبل خمسين عاما...لم يصل الصينيون بعد إلى هذا المستوى".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم