السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أغرب قصة في التاريخ... معركة اندلعت بسبب الكحول!

جاد محيدلي
أغرب قصة في التاريخ... معركة اندلعت بسبب الكحول!
أغرب قصة في التاريخ... معركة اندلعت بسبب الكحول!
A+ A-

كثيرة هي الحروب التي اندلعت على مر التاريخ، كما كثيرة هي الأسباب الغريبة التي أدت الى إندلاع هذه الحروب. لكن هل فكرتم يوماً أن يكون الكحول سبباً لإشعال فتيل المعارك؟ هذا ما حصل في شهر أيلول من العام 1788، حيث وصل آنذاك الجيش العثماني إلى بلدة كارانسيبيس، التي تقع اليوم في رومانيا، بعد عدة أيام من الصراع لأجل الاستحواذ عليها. وعند وصولهم الى هناك وجد العثمانيون عدوهم النمساوي في حالة من الفوضى بعد أن أصبح جنوده يطلقون النار على بعضهم البعض. وسمحت معركة كارانسيبيس التي اندلعت بين فرسان الجيش النمساوي لأعدائهم العثمانيين بأن يحتلوا المدينة دون مشقة ومتاعب. والسبب هو الكحول!

وبحسب موقع "ati"، كان الجيش النمساوي آنذاك في الكثير من النواحي عشوائياً، فكانت وحداته تتشكل من مواطنين نمساويين، وآخرين تشيكيين، وألمان، وفرنسيين، وكرواتيين، وصربيين، وبولنديين، وبسبب ذلك كانت عمليات التواصل والاتصال بين كل هذه القوميات المتعددة صعبة للغاية. وفي ليلة السابع عشر من أيلول، راحت مجموعة من الفرسان النمساويين في عملية استكشافية بحثاً عن أي جنود عثمانيين بالقرب من النهر، وبينما كانوا هناك، صادفوا مجموعة من المسافرين الذين خيّموا على الضفة الأخرى من النهر. وعرض المسافرون على الجنود بعض المشروبات الروحية وقبلوا الدعوة، ومنذ تلك اللحظة بدأت ليلة طويلة وحافلة من الشرب والثمالة. وبعد ذلك، وصلت مجموعة من المشاة الجنود التابعين أيضاً للجيش النمساوي وطلبوا الإنضمام إلى ذلك الاحتفال الصغير، وعندما تم منعهم من تناول الكحول، نشب بينهم شجار تحول إلى إطلاق نار عشوائي في جميع الاتجاهات. وفي بلدة كارانسيبيس، حيث لم يكن هناك جنود سكارى، كانت بقية الجيش النمساوي على أهبة الاستعداد تحسباً لوصول الجيش العثماني، وعندما سمعوا أصوات العيارات النارية عبر النهر، اعتقدت القوات النمساوية  أن ذلك هو هجوم للجيش العثماني، ومنه بدأوا يصرخون بأن الأتراك وصلوا. وفي تلك اللحظة، إعتقد الجنود السكارى في الجهة المقابة أن زملائهم يحتاجهون الى مساعدة بعدما هجم الأتراك عليهم وهبّوا الى نجدتهم فوراً. وعندما رأت القوات مجموعة كبيرة من الرجال تقترب مسرعة في الظلام الدامس، فتحت النيران من بنادقها لاعتقادها بأن الجنود الثمالى كانوا جنوداً في صفوف الجيش العثماني.

سادت الفوضى العارمة المعسكر النمساوي وبسبب تعدد حالة السكر الشديدة وتعدد اللغات بين الجنود لم يفهموا على بعضهم البعض وبدأ البعض يعتقد أن اللغة التي ينطق بها زملائهم هي لغة تركية. وبعد يومين وصل الأتراك بالفعل إلى المنطقة، ليتبين لهم أن خطتهم الهجومية لم يكن لها من داعٍ، حيث وجدوا بأن معظم الجيش النمساوي صار عاجزاً، ورحل تاركاً المدينة بدون دفاعات تحميها، فقام العثمانيون بالاستيلاء عليها بدون أي عناء يذكر.





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم