الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رحل العام وبقيت القضايا: الأميركيون والطبقية

المصدر: "النهار"
Bookmark
رحل العام وبقيت القضايا: الأميركيون والطبقية
رحل العام وبقيت القضايا: الأميركيون والطبقية
A+ A-
رحل العام وبقيت القضايا 9 الاميركيون والطبقية جمانة ابو الروس مفرج يلفت في الخطاب الأميركي منذ فترة التركيز على مفهوم "الطبقة". الجمهوريون والديموقراطيون يسعون جادين الى الحصول على دعم "الطبقة الوسطى". فهذه تمثل "لب" اميركا، وهي حاملة "القيم" الاميركية، وتمثل القاعدة الانتخابية الاوسع، والرئيس بيل كلينتون وصل الى الرئاسة باصواتها، وبالاصوات نفسها سيطر منافسوه الجمهوريون على الكونغرس بعد عامين. والمعركة السياسية المقبلة في الولايات المتحدة ستكون اقتصادية. فالحزبان الجمهوري، المهيمن في مجلسي الشيوخ والنواب، والديموقراطي، باشرا، على ما يبدو، التمهيد لانتخابات الرئاسة في السنة المقبلة بالتسابق على خفض الضرائب سعيا الى تحسين اوضاع "الطبقة الوسطى". العلاج الضريبي في خطاب وصف انه بمثابة "اعلان حقوق الطبقات الوسطى" عرض الرئيس كلينتون، قبل نحو اسبوعين من بدء عهد الكونغرس الجمهوري الجديد، مجموعة من الخفوضات الضريبية لمصلحة الاميركيين الذين لا يتجاوز دخلهم السنوي العائلي مئة الف دولار. وبذلك بدا الرئيس الاميركي منافسا للكونغرس الذي انتخبت غالبيته الجمهورية على اساس برنامج "عقد مع اميركا" بركنيه خفض الضرائب والحد من صلاحيات الحكم الفيديرالي. وعرض كلينتون اعفاء كل عائلة لا يتجاوز دخلها 60 الف دولار، من 500 دولار من الضرائب لكل ولد لم يبلغ الثالثة عشرة ومن 10 آلاف دولار كمساعدة للدراسات الجامعية، كما عرض خفض النسب الضريبية على الادخار التقاعدي. وفي المقابل يتمثل عرض الجمهوريين في اعفاء ضريبي بقيمة 500 دولار لكل ولد في عائلة لا يتجاوز دخلها السنوي 200 الف دولار وليس 60 الفا فقط كما يتمثل باعفاء اكبر للادخار التقاعدي وبخفض نسبته 50 في المئة على الرسوم المستوفاة على ارباح رأس المال. ويتضمن المشروع الجمهوري خفوضات ضريبية اخرى. وفيما تقدر كلفة مشروع كلينتون ب60 مليار دولار على مدى خمس سنوات، تقدر كلفة المشروع الجمهوري ب197 مليار دولار للفترة نفسها. والطرفان اللذان يعلنان التزامهما خفض عجز الموازنة الاميركية (250 مليار دولار) يؤكدان موازنة خفض الضرائب عبر الاقتطاع من النفقات الحكومية. فالرئيس الاميركي ينوي خفض نفقات عدد من الوازارات كالطاقة والنقل والاسكان كما ينوي تحقيق بعض الدخل باجرأ عمليات تخصيص في قطاع الخدمات (ميادين المراقبة الجوية وادارة مخزون النفط خصوصا). وكانت الادارة الديموقراطية تمكنت في "سنتي كلينتون" من خفض عجز الموازنة بينما كانت قيمته تضاعفت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم