الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

النفايات السامة تهدد بعلبك

المصدر: بعلبك - النهار
وسام اسماعيل
النفايات السامة تهدد بعلبك
النفايات السامة تهدد بعلبك
A+ A-

عادت قضية النفايات السامة إلى دائرة الضوء مجدداً، واليوم من مدينة بعلبك وبعيداً من المقدمات والتحليلات، استهل رئيس بلدية بعلبك حسين اللقيس المؤتمر الصحافي الذي عقد في بلدية بعلبك في حضور النائب علي المقداد ومسؤول العمل البلدي في حزب الله في البقاع حسين النمر ورئيس الشؤون البلدية لمكتب حركة أمل في البقاع عباس مرتضى، بالوصف "أن الوضع كارثي ونفايات سامة تهدد بإبادتنا بالأوبئة والأمراض من جراء رمي كمية كبيرة تفوق عشرات الأطنان من مخلفات نفايات محطات تكرير الصرف الصحي بدون معالجة، وتشتمل على مواد كيميائية سامة بين جرود بعلبك والطيبة وبريتال على السلسلة الشرقية وسهل بلدة حزين وجرود بلدتي شمسطار وبدنايل الواقعة على السلسلة الغربية، وتسفر عن وجود مخاطر طويلة الأمد على كل من الصحة والبيئة والتي تسبب ما لا يمكن تصوره من أمراض تهدد صحة الجميع، وقد تسبب الموت".

وأكد اللقيس أن "هذه النفايات السامة التي وجدت بكميات كبيرة تفوق عشرات الأطنان وترمى منذ مدة زمنية، بدأت تمثل قضية حيوية طارئة، لذلك نلتقي اليوم للإضاءة على جريمة بيئية بحق الإنسانية ترتكب في البقاع بشكل عام وبعلبك وجوارها، لافتاً إلى أن هذه النفايات عبارة عن بقايا من محطات تكرير الصرف الصحي يتم نقلها دون معالجة."

وأعلن أن "هنالك مافيا يتم التعامل معها من خلال القيمين على هذه المحطات (من مختلف المناطق اللبنانية) لنقل هذه النفايات الملوثة والمسرطنة يتم رميها في مختلف الأماكن الجردية للأسف ، فلا يكفينا نسبة الأمراض العالية، بل يعمل القيمون على هذا العمل والمسؤولون عن هذه المحطات بارتكاب جرائم بحق أهلنا. هذه المنطقة ليست مكباً للنفايات ولا يقبل أحد من هذه المنطقة بهذا الأمر من أهالي وفاعليات سياسية".

ولفت اللقيس إلى أن أمن الدولة هو من عمل على كشف هذا الموضوع، آملاً متابعة الملف مع الأجهزة الأمنية المعنية لكشف ملابسات هذه الجريمة والعمل على معالجتها بالطريقة الحازمة الجازمة وعدم تهاون القضاء مع هكذا جرائم، والحزم لعدم لفلفة هذا الملف". وقال: " لن نقبل إلا بعودة هذه النفايات من حيث أتت ومعاقبة الفاعلين. ويتحمل المسؤولية من عمل على نقل هذه النفايات وتوزيعها سواء على مناطق وادي جريبان والطيبة وسهل حزين ومناطق ثانية كجرد شمسطار وبدنايل. ومن المؤسف أن هذه الجريمة ترتكب بحق هذه المنطقة".

وختم مثنياً على دور جهاز أمن الدولة ووزارة الصحة لقيامهما بدورهام، مشدداً على عدم القبول بلفلفة هكذا جريمة.

بدوره أكد النائب المقداد أن هناك بعض المواطنين من المنطقة يساهمون في نقل هذه المواد السامة وقال: لن نسمي أسماء المتورطين بل ما نريده أن ينالوا عقابهم ولن نجهّل الفاعل ولا نغطي أحداً بل هناك ملف لدى القوى الأمنية المعنية. ونشكر بشكل خاص مكتب أمن الدولة لدوره الفاعل في ضبط هذه الجريمة. وقد اتخذنا القرار بعودة هذه النفايات إلى مكانها، المصدر قد عرف وعلى تلك النفايات العودة إلى أصحابها".

وسأل إلى متى ستبقى الدولة وكل المؤسسات غير مسؤولة في هكذا جرائم؟. ورأى أنه لعدم تكرار هكذا جرائم على القوى الأمنية أن تكون صارمة وحازمة وعدم لفلفة هكذا جرائم. وتابع: "نعم هناك مشاكل في بيروت أيضاً ونحن نتخوف من نقل تلك النفايات المنزلية إلى مناطقنا أو أي منطقة في لبنان، فتلك النفايات يجب أن تعالج، وهنا صرخة نطلقها ونحذر أننا لن نسمح تحت أي ظرف من الظروف أن تكون منطقة بعلبك الهرمل مكباً إن كان للنفايات الصناعية أو المنزلية أو محطات التكرير. ونحن مواكبون وسنبقى مواكبين لهذا الأمر، إرجاع النفايات إلى مكانها هو تحذير ونأمل عدم تكرارها ونحن هنا نحذر".

وشدد مرتضى على أن " هذه المواد السامة التي ترمى تهدد بتلويث المياه التي يستفيد منها كل لبنان وليس البقاع فقط. فجبل صنين أو جبل الشيخ فيه أكبر مخزون مياه في لبنان. وأضاف ان هناك معطيات تقول إنه بتاريخ 17-10-2018 وضع داخل حفرة كبيرة في وادي عيون السيمان عشرات النقليات من تلك المواد السامة التي بدورها تلوث المياه الجوفية".

وطالب النياية العامة التحرك بتحقيق شفاف وإعادة هذه المواد التي يتهرب المتعهدون من عملية معالجتها من خلال رميها في جبالنا. لذلك يجب إعادة هذه المواد فوراً من حيث أتت وأن تخضع للمعالجة.






...

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم